عبدالحكيم الشهري هناك إحصائيات صادرة من إدارة المرور بعد تفعيل نظام (ساهر) تقول إن نسبة عدد الحوادث انخفضت من 14 ألفا إلى 10 آلاف في الشهر، ما نسبته 14%، وتقلص متوسط عدد الإصابات الناجمة عن الحوادث من 249 قبل تطبيق النظام إلى 110 بعد التطبيق وذلك بنسبة 55.8% وانخفاض معدل الوفيات من 37 قبل تطبيق النظام إلى 20 حالة في الشهر بعد التطبيق، ما نسبته 45.9%. تعتبر هذه مؤشرات إيجابية للنظام للحد من الحوادث الناتجة عن السرعة وقطع الإشارة، وهذان السببان أوجدا النظام بيننا، ولكن ماذا عن الحوادث الناتجة عن التفحيط وعكس السير والدخول الخاطئ عبر التقاطعات وهي من الأسباب الرئيسية للحوادث المأساوية؟ وبما أن النظام لديه مؤشرات إيجابية فهو لديه سلبيات أيضاً، منها: عدم تنبيه السائق بأن أمامه على بعد عدة أمتار موقع للرصد الآلي لتفادي الحوادث التي تسببها التهدئة المفاجئة، وكذلك تسجيل المخالفات بشكل عشوائي، كما قرأنا بالصحف أن مواطنا رصدت له مخالفة بحائل ولم يذهب إلى حائل، والسبب مجهول، الاستمرار في مضاعفة المخالفات المرورية على الرغم من تحريمها شرعاً، والسؤال المحير ما فائدة مضاعفة المخالفات طالما أن النظام وجد لحماية المواطن من الحوادث؟ لذا نرجو من إدارة المرور تفادي السلبيات التي ذكرتها وإعادة النظر في بعض قرارات المرور للارتقاء بالعمل المروري بالسعودية، والأهم من ذلك إيجاد حلول عاجلة لمشكلة التفحيط بين الشباب وهي المسبب الرئيسي للحوادث المأساوية وسن عقوبات تردع الطائشين والمستهترين بأرواح الناس، سائلاً المولى القدير أن يحفظنا ويحفظ شبابنا وجميع شباب المسلمين من كل مكروه.