خلصت دراسة حديثة إلى وجود عدد من التحديات التي تواجه المرأة السعودية في المناصب القيادية بالأجهزة الحكومية، من أهمها إثبات الوجود، وعدم وجد معايير واضحة أو مكتوبة عند اختيارهن للقيادة، فضلا عن غياب التهيئة للوظيفة القيادية في تجربة القيادات النسائية، كما حددت الدراسة 3 هويات أساسية للقيادات النسائية وهي: «الهوية الممنوحة، والمنزوعة، والمفروضة». تطورات وتغيرات تتكون الدراسة التي أعدتها الدكتورة البندري الربيعة، وهدى الحديثي بعنوان «تقييم تجربة المرأة السعودية في المناصب القيادية بالأجهزة الحكومية» وقدمت لمعهد الإدارة العامة، من 5 فصول، وتبلغ عدد صفحاتها 282 صفحة، وتستهلها الباحثتان بالتركيز على أهمية مكانة المرأة في المجتمع السعودي بصفة عامة، وفي سوق العمل بالمملكة بصفة خاصة، ونسب مشاركتها، ودعم رؤية المملكة لهذه المشاركة باعتبارها من بين أهدافها. وتباينت وجهات النظر بشأن أحقية تقلد المرأة للمناصب القيادية، فهناك من يدعم حقها في تبوء هذه المناصب وينظر إليها بتكافؤ مع الرجل، وهناك من يرى عدم جدارتها في العمل القيادي. وتقرر الباحثتان أنه بالرغم من التطورات والتغييرات التي طرأت على المجتمع والسياسات العامة في الدولة، والتي أدت إلى تحولات إيجابية في اتجاهات أفراد المجتمع نحو المرأة ومكانتها، إلا أنه مازال هناك فجوة بين إمكانيات المرأة وقدراتها وما تطمح إليه وبين ما هو موجود في الواقع العملي. ولذلك تم طرح العديد من التساؤلات المتعلقة بأهمية تقييم تجربة المرأة في المناصب القيادية بالأجهزة الحكومية بشكل شمولي. عوامل مؤثرة لخصت الدراسة العوامل المؤثرة في دور المرأة القيادية بثلاث عوامل وهي «التنظيمية، والثقافية، والشخصية»، وبصفة عامة جاءت العوامل التنظيمية في صدارة العوامل المؤثرة في ممارسة المرأة دورها القيادي تليها العوامل الثقافية ثم العوامل الشخصية، وكانت الثقافة التقليدية التي تؤطر دور المرأة بشكل تقليدي من قبل المجتمع من أهم العوامل الثقافية المؤثرة في ممارسة هذا الدور، وأن الطبيعة العاطفية لها قدرتها على الموازنة بين وظيفتها القيادية ومهامها الأسرية، وعدم إلمام البعض من القيادات النسائية باللوائح التنظيمية من أكثر العوامل الشخصية التي تعوق ممارستهن هذه الأدوار. وأظهرت النتائج أن هناك اختلافاً في درجة مساهمة المرأة في المناصب القيادية بالأجهزة الحكومية في تحقيق الأهداف المنظمة والعمل ومستوى العاملين باختلاف خصائصهن الشخصية والتنظيمية، وكذلك يوجد اختلاف في درجة تأثير هذه المناصب على المرأة القيادية على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني، كما تتضح الاختلافات في العوامل التنظيمية والشخصية والثقافية المؤثرة في ممارسة المرأة دورها القيادي في هذه الأجهزة باختلاف الخصائص الشخصية والتنظيمية. العوامل المؤثرة في دور المرأة القيادية 01 تنظيمية 02 ثقافية 03 شخصية أهم التوصيات 01 وضع معايير واضحة ومكتوبة ومعلنة لاختيار القيادات 02 تطبيق سياسة الإعارة بين الفروع النسائية لنقل الخبرات والمهارات 03 تسخير السياسات والإستراتيجيات التي تؤثر بشكل مباشر على المرأة القائدة 04 تحديث الأنظمة واللوائح لتتلاءم مع المستجدات ومتطلبات التمكين 05 وضع وتفعيل الخطط التنفيذية التي تسهم في تطبيق القرارات الوزارية 06 المحافظة على الهوية القيادية للمرأة 07 إيجاد شبكات وقنوات للتواصل لتبادل التجارب والخبرات