أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس أن الروابط بين الولاياتالمتحدة وحلفائها، التي نسجت "في أوج معركة" الحرب العالمية الثانية "لا يمكن فسخها"، وذلك في كلمته خلال إحياء الذكرى ال75 للإنزال في النورماندي بشمال فرنسا. قوة الرابط وقال ترمب "إلى كل أصدقائنا وحلفائنا، نقول إن تحالفنا الغالي نسج في أوج المعركة، وخاض اختبارات الحرب، وأثبت قدراته في بركات السلام، أن الرابط بيننا لا يمكن فسخه". ووصل الرئيس الأميركي إلى شمال فرنسا أمس للمشاركة في يوم ثان من الاحتفالات في الذكرى ال75، لإنزال قوات الحلفاء على الشواطئ الفرنسية، في الحرب العالمية الثانية. أكثر البشر شجاعة وغرد على تويتر قبيل إقلاع طائرته إلى مطار كاين في منطقة النورماندي "في الطريق إلى النورماندي لتحية بعض أكثر البشر شجاعة.. نحن ممتنون لهم إلى الأبد". وأقلت مروحية الرئيس وزوجته ميلانيا إلى كولفيل- سور- مير، حيث سيقوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتكريم الجنود الذين سقطوا في العملية، التي شكلت محطة في إنهاء الحرب. تغريدة ترمب وانضم ترمب إلى الملكة إليزابيث الثانية ورؤساء دول في اليوم الأول من إحياء هذه الذكرى في بورتسموث بجنوب إنجلترا، وغرد الرئيس قائلا "ما كان لأحظى بمعاملة أكثر دفئا في المملكة المتحدة من جانب العائلة الملكية أو الشعب". إنزال الحلفاء وأحيت فرنسا أمس ذكرى إنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي قبل 75 عاما، الذي شكل نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية، وذلك بحضور الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون، وقادة آخرين في أجواء دبلوماسية حساسة. وسط خلافات محورها تشكيك الرئيس الأميركي في التعاون المتعدد الأطراف، سيسعى القادة لإظهار أن العلاقات بين ضفتي الأطلسي مستمرة، وذلك فيما يلتقون لليوم الثاني لتحية بطوليات الجنود الذين أنزلوا على شواطئ النورماندي في 6 يونيو 1944. قبور القتلى والموقع المطل على أوماها بيتش، يضم 9400 قبر منهم 40 % فقط من الجنود الأميركيين، الذين سقطوا في معارك استمرت أسابيع بعد عملية الإنزال. وينظر كثيرون إلى هذه المناسبة كإحدى الرموز الكبرى للتعاون بين ضفتين الأطلسي، فقد ضحّى جنود شبان أميركيون بحياتهم في الحرب، لإنهاء سيطرة الرايخ الثالث على أوروبا. مراسم بورتسموث وفي إعلان مشترك، أكدت 16 دولة حضرت مراسم بورتسموث على مسؤوليتها المشتركة، في ضمان عدم تكرار أهوال الحرب العالمية الثانية. وأكدت هذه الدول التزامها ب"قيم مشتركة"، وتعهدت العمل جنبا إلى جنب للدفاع عن الحريات "متى كانت مهددة". إنزال النورماندي في 6 يونيو 1944، والذي يرمز إليه بأنه "أطول يوم"، قام 156 ألف جندي بإنزال على الشواطئ، التي تم اختيارها لإطلاق الهجوم، معظمهم من الأميركيين والبريطانيين والكنديين، فيما أودى الهجوم بحياة نحو 4,400 جندي في اليوم الأول وحده.