تسابق أهالي محافظاتجازان على رسم الفرحة على محياهم، ابتهاجا بحلول عيد الفطر المبارك. ويحرص الأهالي على تحويل منازلهم إلى لوحات تراثية تحمل عبق الماضي، وإبراز هوية التراث، فيما تشكل موائد الإفطار، والفنون الشعبية، أبرز مظاهر صباح العيد بالمحافظات. زي شعبي يشارك أبناء القطاع الجبلي فرحة العيد بارتداء زيهم الشعبي، الذي يعكس تمسكهم بالعادات والتقاليد الموروثة، والتي تحوي على إزار ورداء، ومحزم جنبية، وعصبة أشجار عطرية مكونة من الفل والبعيثران، والتي توضع على الرأس. فعاليات متنوعة أوضح رئيس لجنة تنمية أبوعريش عبده راجحي أنه تم التنسيق مع المحافظ، ورئيس البلدية في إقامة حفل الأهالي بحديقة الشهداء، وذلك لتوفر الإمكانات، وكبر المساحة، وسهولة الوصول إلى الموقع، مشيرا إلى أن فعاليات العيد تشتمل على أوبريت «من العايدين»، بمشاركة نجوم الفن والإنشاد، وتنفيذ فعاليات مخصصة للأطفال، ومسرح تفاعلي، وتقديم الجوائز للجمهور، مضيفا إلى أن الجهات المشاركة تتمثل في محافظة وبلدية أبوعريش، ومركز وبلدية وادي جازان، ولجنة التنمية الاجتماعية. المطبخ الجازاني بالرغم من الاختلاف التضاريسي والتركيبة الديموغرافية السكانية للمنطقة إلا أن المطبخ الجازاني لا يكاد يختلف بالرغم من اختلاف اللهجات، فما زالت المرسة، والمغش، وحيسية الخمير، والمكوعب، والعصيدة، وخبز الميفى «التنور» هو الغالب على سفرات العيد في كل المحافظات. تنوع السفرات تشتهر السفرة الجازانية بتنوع أصنافها ولذة أطباقها وتتشابه أغلبها في مكوناتها صعوداً أعلى سفوح السراة الممتدة على أطراف شرق جازان نزولاً إلى سهولها غرباً إلى قلب العاصمة الإدارية للمنطقة وقلبها النابض «جازان» ومن أشهر مأكولات صباح العيد: «المرسة الملحلح» و«السمك الجزائري المالح»، بالإضافة إلى «الحيسية» وهى إناء فخاري مصنوع من الطين بشكل مخروطي يوضع داخله مؤكدات مثل: مرشوش الخمير باللحم، والثريف بالدخن، والخضير الحلو، واللحوح بالثوم والنكهات الجازانية. وتستمر «المخظارة» أو «الخطور» وهي نباتات عطرية كانت وما زالت توضع مع «العضية» أو ما يسمى «الشلفه» مع عقود الفل التي تزين رؤوس الفتيات، إلا أن سيدات جازان يكتفين بوضعها في مجالس الرجال والنساء في أيام العيد لتفوح روائحها العطرية مترجمةً أصالة الماضي وطموح المستقبل. زيارة الأبطال يحرص المشايخ والأعيان والأهالي في الحد الجنوبي على معايدة أبطال قواتنا المسلحة المرابطين هناك، ومشاركتهم العيد كما تتزين أغلب القرى الحدودية بموائد الإفطار الصباحي الجماعي بمشاركة الجنود.