تنظم جمعية الصحفيين السودانيين في السعودية بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض، غدا بمقر النادي الأدبي بالرياض أمسية نقدية حول تجربة الشاعر السوداني الراحل محمد الحسن سالم "حُمَّيْد" بحضور نخبة من الشعراء والمثقفين السعوديين والسودانيين والعرب. يشارك في هذه الأمسية كل من الناقد والقاص الدكتور بشرى الفاضل، والشاعر عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب بالسودان، ويقدمها الشاعر نصار الحاج، إضافة إلى مداخلتين رئيسيتين لكل من الشاعر محمد مدني، والناقد والشاعر محمد جميل أحمد. رئيس جمعية الصحفيين السودانيين حسين حسن حسين أوضح أن هذه الندوة تأتي في إطار الأنشطة التي تنتظم مختلف مدن السودان ودول المهجر تخليدا لذكرى تأبين الشاعر الراحل "حميد" من خلال الاحتفاء بأعماله وتجربته الشعرية، معربا عن شكره للمسؤولين في النادي الأدبي لاستضافتهم لهذه الأمسية التي تأتي امتدادا للتعاون المشترك بين الجمعية والنادي. ولد حميد بمدينة نوري بالولاية الشمالية عام 1956، وتلقى تعليمه الأولي والأوسط بمدينة نوري، والثانوي بمدرسة عطبرة الشعبية الثانوية، وعمل في هيئة الموانىء البحرية منذ عام 1978 حتى 1992 متنقلاً بين الخرطوم وبورتسودان. وانتقل حمّيد إلى رحمة الله صباح الاثنين الموافق 20 مارس 2012، إثر حادث مروري أليم بشارع شريان الشمال الذي يربط الولايات الشمالية بالعاصمة الخرطوم. وكان الشاعر القومي الكبير من الأسماء البارزة والعلامات الفارقة في الشعر السوداني، تغنى له عدد من المطربين أشهرهم الراحل مصطفى سيد أحمد بعدة قصائد أشهرها: العم عبد الرحيم. وكان رحمه الله من أكبر المسهمين شعريا في تشكيل الوجدان السوداني. ويعرف "حميد" شاعر العامية، ب"أبنودي" السودان، وكان حلم بناء الوطن حاضرا في كل قصائده وتأملاته. ولطالما كانت القصيدة سلاحه الذي يرفعه في وجه كل من يتربص بتراب وطنه. عاش زاهدا.. حياة الكفاف والتقشف في شمال قلبه الذي هو شمال بلاده. وتشرب تراثها العريق، وظل حاضراً في كل المناسبات الوطنية، محتفلاً مع الناس في الداخل والخارج. كما وصف "حميد" بعدة ألقاب منها شاعر الفقراء والمساكين، شاعر الوطن والنضال، وغير ذلك من الألقاب الكثيرة التي وُصف بها في حياته.