سجلت العاصمة المقدسة ارتفاعاً قياسياً في أعداد مرضى العيون وصل إلى نحو 1050 مريضاَ شهرياَ يستقبلهم مركز صحة العيون في مدينة الملك عبدالله الطبية، فيما أجريت حتى الآن نحو 742 عملية خلال عام واحد فقط. وأكد المدير التنفيذي للمدينة الدكتور حسن باخميس أن عدد المراجعين لمركز صحه العيونبالمدينة وصل خلال عام 1432 إلى 11668 مراجعا، مشيراً إلى أن مركز صحة العين من أكثر الأقسام ازدحاما ويقدم خدمة علاج أمراض العيون في التخصصات الدقيقة مثل جراحات الشبكية والقرنية وعلاج المياه الزرقاء وغيرها. وأكد باخميس أن المدينة الطبية تملك العديد من الأقسام مثل قسم المناظير وأمراض الجهاز الهضمي والكبد وقسم التعقيم المركزي وغيرها من الأقسام، متوقعاً أن يرتفع عدد المراجعين حتى نهاية هذا العام إلى 12240 مراجعا. وقال باخميس: إن قسم العمليات بالمركز يمتاز بوجود أحدث التقنيات العالمية المتمثلة في أدوات وأجهزة الجراحات المتخصصة والدقيقة التي تخضع بكاملها للنظام الرقمي المتطور الذي يعطي إمكانية متابعة المرضى بدقة متناهية وبصورة متواصلة خلال مراحل العملية الجراحية، فيما يشرف على الخدمات المتقدمة في قسم العمليات طاقم طبي عالي الكفاءة والتدريب من استشاريين في تخصصات طب التخدير المختلفة الذين تم تأهيلهم في مراكز طبية متميزة عالميا. وبين باخميس أن مركز صحة العيون يقدم خدمة علاج أمراض العيون في التخصصات الدقيقة مثل جراحات الشبكية حيث يقدم كافة العلاجات المتعلقة بالشبكية ومنها التدخلات الجراحية المختلفة، وعلاجات الليزر، وحقن الأفاستين، والتصوير الطبقي للشبكية، وتصوير الشبكية بالصبغة، وفحص وظائف خلايا الشبكية، وعلاج الأطفال الخدج بالليزر وغيرها. وأوضح أن عمليات الشبكية التي أجريت خلال عام 1432ه بلغت 227 عملية وعدد المراجعين من خلال العيادات الخارجية 7129 مراجعاً وتم حقن 715 عقار أفاستين و1705 علاج شبكية بالليزر، حيث تقدم خدمة عيادات الشبكية من خلال 9 عيادات تغطي أيام الأسبوع و3 أيام عمليات. ويوجد برنامج تعاون مع مستشفيات المنطقة بخصوص الأطفال الخدج حيث يتوجه الاستشاري لعلاج تلك الحالات في مستشفياتهم. ولفت إلى أن المركز سيبدأ بتقديم خدمة تجميل العين بعد حج هذا العام مباشرة بانضمام استشاري مشارك للخدمة، فيما تقدم خدمة البصريات من خلال تواجد أخصائي بصريات سعودي، وتم افتتاح عيادات لكسل العين والعدسات اللاصقة. واختتم باخميس حديثه بأن المدينة الطبية قطعت أشواطا طويلة نحو تحقيق خطتها الاستراتيجية، خاصة خلال العام المنصرم، حيث شهد ذلك العام العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة بدءا بالزيادة المضطردة في حجم ونوعية الخدمات الطبية، ومرورا بغرس ثقافة الجودة والسلامة وتميز الأداء وتطبيق مفاهيم الإدارة الاستراتيجية المبنية على ممارسة إدارة الأداء وقياس مخرجاتنا كما وكيفا، إلى السعي الحثيث لتوفير أفضل بيئة عمل للموظفين والعمل على تمكين أدائهم بتوفير البيئة التحتية المناسبة من مساحات العمل والتكنولوجيا المعلوماتية المناسبة، وزيادة مهاراتهم بالتدريب والتعليم والابتعاث، إلى المبادرات النوعية في تحويل معظم خدمات المستشفى إلى خدمات رقمية سعيا لتصبح مدينة الملك عبدالله الطبية مدينة إلكترونية استشرافا للمستقبل، وأخيرا التوسعات الإنشائية لاستيعاب الزيادة المضطردة في الخدمات والعملاء سواء المرضى أو الموظفون.