تعكف الجمعية الوطنية للمتقاعدين حاليا، على إعداد قاعدة بيانات متكاملة حول خبرات المتقاعدين في خطوة ترمي للاستفادة من تراكم الخبرة لديهم في شتى المجالات، في وقت أكد فيه مدير الجمعية الدكتور عبدالرحمن الشريف ل"الوطن"، على وجود طلب متنام لخبرات المتقاعدين في مجال الاستشارات من جهات عدة. وتتركز الطلبات الراغبة في الاستفادة من خبرات المتقاعدين في مجال الاستشارات في المجالين الطبي والعلمي، ومهن الحراسات الأمنية، طبقا للشريف، الذي دعا جميع المتقاعدين ممن يمتلكون رغبة في الالتحاق بوظائف التواصل مع الجمعية وإرسال سيرهم الذاتية وإدخال بياناتهم ومعلوماتهم على الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية. وكانت الجمعية الوطنية للمتقاعدين، قد تلقت العديد من طلبات توظيف المتقاعدين في مختلف القطاعات، وهو ما حدا بها إلى التفكير في إنشاء قاعدة بيانات لمواجهة زيادة الطلب على خبرات المتقاعدين. وأكد الشريف، أن الجمعية ماضية في سبيل توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون مع الجهات التي تهيئ لها فرص عمل للمتقاعدين، مبينا أن هناك العديد منهم تقدموا للجمعية بأوراقهم وسيرهم الذاتية وحصلوا على وظائف وهم الآن على رأس العمل، داعيا جميع المتقاعدين إلى ضرورة الاستفادة من مثل هذه الفرص لتحسين أوضاعهم حتى إن لم يكونوا أعضاء في الجمعية، على الرغم من أن الأولوية ستكون للذين يملكون بطاقة العضوية. من جانبه، أوضح الرئيس الدوري لتسويق الخبرات بالجمعية الوطنية للمتقاعدين اللواء تركي ماجد السبيعي ل"الوطن" أن إقامة لجنة تسويق الخبرات من أولويات العمل في الجمعية، لافتا إلى أنه تمت مراعاة التوجه الرئيسي لطبيعة الأعمال التي تنتظم بها الخبرات كالتوظيف الاستشاري "ارتباط حسب المهمة - ارتباط حسب الطلب – ارتباط بدوام نظامي" وتوظيف تنفيذي "حسب النظام المعتمد لدى جهة التوظيف" وتوظيف تطوعي "اختياري بذاته، أو بمعاونه" مع عناية بالتهيئة لذلك بدءا بالتدريب على بناء السيرة الذاتية ومهارات المقابلة الشخصية عند الحاجة. وأكد السبيعي، أن الأطروحات التي تسعى إليها الجمعية في نهجها تتضمن بناء مجالس لبيوت الخبرة وذلك من خلال الجهد الموازي لبناء قاعدة البيانات لديها، لافتا إلى أن ذلك يأتي بعد تزايد المكاتب الاستشارية التي في معظمها منشأة من أصحاب الخبرة من المتقاعدين ولما يمكن أن يضيفه المتقاعدون الباحثون عن فرص لديها حل لمعاناتها من التضخم عددا وكسادا.