عبدالله الألمعي المكونان الرئيسيان لتصرفات الفرد في الإنسان هما «العقل والقلب». العقل نعرفه جيدا، ولكن قلّما تجد من يستفيد منه ويستخدمه لحياته، ولكن لا علينا، فليس اهتمامي في المقال بالعقل. الشعور الذي ينتاب الفرد دون تخطيط لشيء أو اتخاذ قرار، ويكون لا شعوريا، مصدره «القلب»، الجزء الوحيد الذي لا يطرق لك بالاستئذان لتتخذ القرارات، نعم هو القلب الذي يجعل العقل وكل أمر خلفه. عندما ينتابك «الحب»، ليست هناك طريقة في أن تستقبله، فلست مُخيراً في الأمر، ولست تعلم بمجيئه أساسا، هُنا أنت دخلت في دهاليز القلب عن الحب الحقيقي. الكراهية أيضا مصدرها قلبك الذي كان يجعلك تحب!، ولكن في اعتقادي أنه ليس كما الحب يأتي مصادفة، فالكراهية بطبيعتها تأتي بمسببات مسبقة تجعل القلب يبني الكراهية. قيل في الماضي عندما يُسأل المحبوب لماذا أحببت؟! جاوب عليه القلب يا رفيقي من يقواه كل شخص يجب أن يمتلك قلبه قبل أن يمتلكه أحد آخر، ويجب أن يكون هذا القلب لا يعرف الكراهية، رغم كل شيء يحدث ويواجهه، فعندما يجوب القلب الكراهية سنفتقد لذة الحياة بأكملها.