خطفت قصة إنجاز ونجاح المملكة في ربط مراكز السموم عبر المنصة الرقمية «أوتار» وتفعيل خدمات الاستفادة للجهات المستفيدة، الأضواء في مؤتمر الأدلة الجنائية، وكذلك قصة نجاح تجربة كشف السرية عن الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية باستحداث تقنية سريعة وجديدة تطبق لأول مرة على مستوى العالم. تكريم الرابطة جاء ذلك خلال تكريم الرابطة العربية للطب الشرعي والسموم للدكتورة السعودية مها المزروع، مدير المركز الإقليمي للكشف عن السموم بالمنطقة الشرقية خلال المؤتمر الدولي العاشر الذي عقد بجمهورية مصر العربية 2019، بدعم ورعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشركاء آخرين، والمقام تحت عنوان «الطب الشرعي والأدلة الجنائية- البعد الإنساني: التعليم والتدريب والممارسة المهنية». وذلك لقاء مشاركتها باستعراض قصص نجاح وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية ممثلة بمراكز السموم، التابعة للوزارة، وربطها عبر المنصة الإلكترونية (أوتار) ونقل تجربة الربط الإلكتروني بين القطاعات ذات العلاقة وتفعيل خدمات المراكز في برنامج أوتار للجهات المستفيدة على مستوى البلاد، وكذلك قصة نجاح التجربة السعودية في كشف السرية عن الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية بالتوصل للكشف عن 1200 دواء خلال 20 دقيقة بطريقة أوتوماتيكية مباشرة دون تدخل بشري واستحداث تقنية جديدة طبقتها السعودية، وتعتبر للمرة الأولى على مستوى العالم. نجاحات سعودية أوضحت الدكتورة مها أنه تم خلال المؤتمر الدولي استعراض قصص نجاحات السعودية في مجال الطب الشرعي والكشف عن السموم، وذلك من خلال ما حققه الربط الإلكتروني بمراكز السموم عبر «منصة أوتار» وعرض النتائج الإحصائية والإنجازات المتحققة جراء نجاح التجربة والفائدة من الاستراتيجيات الوقائية، بالإضافة إلى التوفر المادي الذي حققه الربط، بالإضافة إلى تحقق الشفافية وإتاحة المجال للجهات المستفيدة للاطلاع على النتائج مباشرة عبر المنصة مثال على ذلك، النيابة العامة، وزارة الداخلية، مصلحة الجمارك، وزارة العدل، وغيرها من الجهات ذات العلاقة، من خلال استخدام تقنية تشفير البيانات وفق تطبيق أعلى المقاييس في الدقة والجودة تجاه هذا العمل، والاستفادة من التقنيات الحديثة التي تحمي وتحافظ على سرية البيانات، لاسيما بيانات المتهمين بالجرائم وكذلك بيانات المطلوب الكشف عن عيناتهم من المخدرات والسموم، حفاظاً على سرية معلومات الأشخاص بواسطة تقنية استخدام ترددات الراديو. نقلة نوعية بينت الدكتورة المزروع أيضا أنها استعرضت تجربة السعودية من خلال النقلة النوعية في طرق الكشف عن المخدرات والمؤثرة العقلية، وذلك باستحداث تقنية جديدة تطبق لأول مرة على مستوى العالم وهي كشف السرية عن الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية والتي استطاعت مراكز السموم التواصل للكشف عن 1200 دواء خلال 20 دقيقة بطريقة أوتوماتيكية مباشرة دون تدخل بشري. أصداء إيجابية أكدت المزروع أن البحثين والتجربتين المطروحتين لقيتا أصداء إيجابية كبير من المشاركين في المؤتمر والذي جمع أكثر من 200 ممارس وأكاديمي وخبير من دول عربية وإفريقية ودول غربية، اجتمعوا لمناقشة التطورات الجديدة والتحديات المنهجية والميدانية في تطبيق الخبرة الفنية في مجال الطب الشرعي التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الملحة، وتحديد الصعوبات والتحديات التي تواجه ممارسات الطب الشرعي الحالية ومعالجتها وإيجاد طرق لتحسين خدماته. أفضل منصة رقمية يشار إلى أن منصة «أوتار» الرقمية فازت كأفضل منصة رقمية مبتكرة في المملكة العربية السعودية في فئة الصحة والرفاهية لعام 2018 من قبل مكتب مشاريع القمة العالمية بالنمسا، كما ترشح للمنافسة مع برامج مقدمة من أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، وحقق إنجازه من خلال استحداث تقنية تشفير المعلومات وتتبع العينات بشكل سري وآمن باستخدام موجات ترددات الراديو، كذلك تقليل الوقت المستغرق في الحالات الطارئة من 8 ساعات لأقل من ساعتين، والوصول الشامل والسريع لجميع معلومات الأدوية ونتائج التحاليل المعززة لدقة التشخيص. خفض الهدر تشير التقديرات إلى أن المنصة الوطنية الرقمية لمراقبة السموم أوتار حققت توفيرا سنويا قدره 18 مليون ريال، بسبب الاستخدام الأفضل للموارد، وانخفاض طول مدة الإقامة في المستشفيات، والتواصل الشخصي، وخفض الهدر المالي المتمثل في كثرة الفحوصات غير الضرورية. منجزات المنصة أكدت وزارة الصحة أن المنصة الوطنية الرقمية لمراقبة السموم «أوتار» قد حققت عددا من الإنجازات، ومنها تحسين إمكانية الوصول لخدمات مراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية من جميع المستفيدين، وبناء قاعدة بيانات موحدة وضخمة في مجالات السموم والكيمياء الشرعية، وخفض البيانات غير الصحيحة والمفقودة من 70% إلى 3%، بالإضافة إلى تقليل الوقت المستغرق في الحالات السمية الطارئة من 8 ساعات إلى أقل من ساعتين، والريادة في تطبيق أحدث التقنيات المستخدمة في توثيق وتأمين البيانات، وزيادة الإنتاجية بنسبة 180%، وتوحيد وتطوير إجراءات العمل في مراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بنسبة 76%، وانخفاض النفقات المالية بنسبة عالية تتجاوز 85%، وتطبيق ورصد لأعلى معايير الجودة في الأداء، وتشمل الجهات المستفيدة من منصة أوتار 56 جهة أمنية و48 جهة حكومية، و58 مستشفى تابعا لوزارة الصحة، و141 مركز رعاية صحية أولية، و259 شركة خاصة وشبه حكومية، و39 مستشفى عسكريا، و268 منشأة صحية خاصة تتضمن مستشفيات ومختبرات ومراكز صحية.