أبدت نحو 60 سيدة أعمال تساؤلات عدة حول كيفية اختيار المانح الجيد لشركة "الفرنشايز"، وكيفية الاستعانة باستشارات فردية، إذ ترغب بعضهن في افتتاح محلات "فرنشايز" في دول أخرى مثل مصر والسودان. وخلال مشاركتهن أمس في اللقاء الدوري الثاني لسيدات الأعمال لعام 2012 الذي قدمه نائب رئيس شركة المعجل للمشاريع عضو لجنة المنشآت الصغيرة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض محمد المعجل، تحت عنوان نظام الامتياز التجاري "الفرنشايز"، اتفقت سيدات أعمال سعوديات على أن عزوف السيدات عن دخول التجارة عبر "الفرنشايز"، يأتي بسبب تخوفهن من الخسارة وجهلهن بها. وذكرت سيدة الأعمال نورة الحربي والتي اقتصر نشاطها على التجارة في معارض الملابس من الجلابيات ومنتجات التيركوه أن ما يمنع سيدات الأعمال السعوديات من خوض تجربة الفرنشايز هو التخوف من الشركة الأم "مانح الفرنشايز" ومن الخسارة، وتقول إنها كونت فكرة حول الفرنشايز، وطريقة عقود الامتياز وحقوقها كممنوح، لتبدأ عملها في هذا المجال بدخول الفرنشايز لبيع الأكسسوارات. وتوافقها الرأي ندى الرشيد، سيدة أعمال ناشئة، إذ إنها تعتقد بأن سبب عزوف سيدات الأعمال عن الفرنشايز كعمل حر هو أن الثقافة التجارية لدى النساء ضعيفة مقارنة بالرجال، وجهلهن بما هية الفرنشايز، إلا أن هناك وعيا في الوقت الحالي حول الفرص الموجودة في الفرنشايز. وأضافت الرشيد أنها ترغب في تكوين قاعدة معلوماتية تجارية قبل بدئها في مجالها التجاري الخاص، وأنها استفادت من الندوة كونها تعلمت أنواع الفرنشايز والجهات المختصة في المملكة بمجال الفرنشايز، وعن حقوقها كممنوح للعلامة التجارية. من جهتها تقول ريما البكري، سيدة أعمال ناشئة بدأت التفكير في الفرنشايز في مجال المقاهي منذ 6 أشهر تقريبا، ولكنها لم تكن لديها الفكرة الواضحة لامتلاك الفرنشايز سوى كونه يضمن النجاح لمشروعها وحضورها الندوة جعلها تغير نظرتها للفرنشايز وأصبحت أكثر معرفة به والبنود في العقد التي تضمن الحقوق للمانح والممنوح وبالسلبيات والإيجابيات له كمشروع، مضيفة أن عدم إقبال السيدات على الفرنشايز لضيق المعرفة في مجال الفرنشايز، مشيرة في ذات الوقت إلى أنها ستستخدم مشروعها في الفرنشايز لجمع رأس مال أكبر لمشروع آخر. وعلى الصعيد ذاته تقول سيدة الأعمال وصاحبة الفرنشايز "ايدبل اريجمانتس" نورة الرصيص إنها رغبت في افتتاح مشروع تجاري فنصحها أحد الأقارب بدخول التجارة عبر الفرنشايز وعندما بحثت وقرأت عنه، قررت أن تعتمد ذلك في مشروعها، فبحثت عن أفضل الشركات الناجحة ووقع اختيارها على ايدبل اريجمانتس وعند مراسلتهم تمت الموافقة عليها، وقد حصلت على جائزتين من الشركة الأم خلال الأربع السنوات الماضية. وتحدثت الرصيص حول تجربتها، إذ إنها بدأت من الصفر والآن منحت العديد من الأفراد الفرنشايز في مناطق مختلفة من المملكة، وأصبحت من ممنوحة للعلامة التجارية إلى مانحة لها. وتشير الرصيص إلى أن دخول التجارة عبر مجال الفرنشايز أمر رائع وبه نسبة النجاح عالية وتعتبرها فرصة مميزة وهي أن تبدأ من عند النقطة التي انتهى إليها الآخرون. وذكرت أن السيدات السعوديات يتخوفن من الفرنشايز كونه موضوعا جديدا على المجتمع، وقد تفضل سيدة الأعمال الدخول في مشروع صغير عوضا عن دخولها في مشروع ضخم، وكونها غير مثقفة في المجال، وترى الرصيص أن جهات التمويل والبنوك تجهل النجاح الذي تحققه مشاريع الفرنشايز فتمتنع عن تمويل تلك المشاريع.