تسارعت خطى أهالي مركز الحرجة شرق منطقة عسير بالمطالبة بافتتاح كلية تربية للبنات تستوعب ما يقارب الألف طالبة لايزلن يتكبدن المتاعب والمشقة من تنقلهن عبر طرق وعرة وخطيرة بين كليات محافظات خميس مشيط وظهران الجنوب وسراة عبيدة. وأكد الأهالي أن مطالباتهم مضى عليها أكثر من عشر سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي حيث ظلت تلك المطالب حبيسة الأدراج لدى المسؤولين في وزارة التعليم العالي. حسين حسن آل حادر "ولي أمر طالبة" شدد على ضرورة افتتاح كلية تربية للبنات بمركز الحرجة لتستوعب الأعداد المتزايدة من خريجات ثمان ثانويات، وأبدى آل حادر تعجبه من تجاهل المسؤولين في وزارة التعليم العالي لمطالباتهم المستمرة. وقال إن الحوادث المرورية المؤلمة التي ذهبت ضحيتها العشرات من الطالبات لم تشفع بافتتاح كلية للبنات بالحرجة أسوة بالمحافظات والمراكز الإدارية الأخرى. وطالب آل حادر بسرعة فتح التحقيق حول الأسباب التي أخرت افتتاح كلية الحرجة للبنات والتي سبق أن صدر قرار سابق بذلك، وقال ما المانع من إحداث كليات نسائية بالحرجة سواء تربوية أو طبية أو خدمية تابعة لجامعة الملك خالد أو جامعة نجران خاصة مع التزايد المطرد لأعداد السكان والتوسع العمراني. واضاف بقوله إن أعداد الطالبات اللواتي يدرسن في كليات محافظات خميس مشيط وظهران الجنوب وسراة عبيده تقارب ألف طالبة يتكبدن مشاق وخطورة الطريق الدولي مما جعلهن عرضة للحوادث المرورية. واستشهد آل حادر بحادث وقع هذا العام ذهبت ضحيته طالبتان وأصيبت عشر طالبات كن يتكدسن في سيارة جيمس قديمة موديل 81 يقودها سبعيني فقد هو الآخر إحدى بناته في الحادث، مؤكدا أن جميع طالبات الحرجة ينتقلن إلى كلياتهن في سيارات منتهية الصلاحية وعلى حساب الأهالي حيث لم يتم تأمين باصات لنقلهن. إلى ذلك أكد مدير شعبة مرور ظهران الجنوب رئيس رقباء علي حسين القحطاني أنه تم الرفع للجهات المعنية في المحافظة بالوضع الخطير فيما يتعلق بوجود عشرات السيارات من نوع جيمس قديمة يقودها في الغالب أشخاص من كبار السن ينقلون طالبات مراكز الفيض والحرجة، وقال القحطاني إنه يوجد باص واحد أمنته كلية التربية للبنات سعته 50 طالبة وتستقله أكثر من 80 طالبة وفي ذلك خطورة كبيرة على حياتهن. وأضاف القحطاني أن المطلوب هو تأمين أربعة باصات من الحجم الكبير لوقف كارثة قد تقع إن استمر الوضع الحالي.