فند عبد المجيد شيخي مدير المركز الوطني للأرشيف الجزائري، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المصرية، حول قضية إهداء دار الكتب والوثائق القومية المصرية 27 صورة من وثائق مؤتمر "باندونج". ووفقا لما نشرته صحيفة الشروق الجزائرية امس قال شيخي هذا الكلام جملة وتفصيلا، و لا أساس له من الصحة، ولم نتسلم بأي شكل من الأشكال أي وثائق في أي مجال، مضيفا أن هذا الخبر عار من الصحة. تصريح شيخي جاء على خلفية تناقل بعض وسائل الإعلام المصرية خبرا زعمت فيه أن وفدا مصريا من دار الكتب والوثائق القومية قام بإهداء 27 صورة من وثائق مؤتمر "باندوج" إلى المديرية العامة للأرشيف الوطني الجزائري بمناسبة مرور 55 عاما على انعقاد مؤتمر باندونج والذي تم خلاله الإعلان عن قيام حركة عدم الانحياز. وسائل الإعلام المصرية لم تكتف فقط بإعطاء عدد الوثائق التي زعمت أنها سلمتها للأرشيف الجزائري، بل نسبت أيضا بعض التصريحات المشكوك في صحتها، لعدد من أعضاء الوفد المزعوم، التي قالت إنه يترأسه هويدا محمد كامل مدير العلاقات الدولية بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، إضافة إلى الدكتورة نفين محمد محمود المشرفة على الشؤون الفنية بدار الوثائق القومية، مضيفة أن الوفد المصري قد وصل إلى الجزائر أمس-أول أمس - "في زيارة تستمر خمسة أيام لوضع برنامج تنفيذي سنوي مع الجزائر لتبادل الخبرات في مجال الأرشيف الإلكتروني وتبادل الوثائق الخاصة بتاريخ البلدين استنادا إلى اتفاقية التعاون في مجال الأرشيف بين المديرية العامة للأرشيف الجزائري ودار الوثائق القومية المصرية عام 2005". كما نقلت في تصريح لرئيس الوفد المصري أنه قال "إن صورة الوثائق تبرز الدور المصري بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تأسيس حركة عدم الانحياز وأسماء الوفد المصري المشارك وقرارات المؤتمر"، كما سيتم حسبها عرض صور الوثائق المصرية في المعرض الذي سيقام على هامش فعاليات الندوة التي يقيمها الأرشيف الجزائري اليوم، بالتعاون مع وزارة الخارجية الجزائرية وسفارة أندونيسيا بالجزائر بمناسبة الذكرى 55 لمؤتمر باندونخ.