"زلزال النهود" حملة تقودها جمعيَّات نسائيَّة تضمّ عشرات الآلاف من النساء تعمد إلى تعرية صدورهن إحتجاجًا على فتوى رجل دين إيراني إعتبر من خلالها أن النساء السبب الرئيس وراء حصول الزلازل . و بدأت في أستراليا والولايات المتحدة حملة نسائية بعنوان "زلزال النهود" من المتوقع أن تمتد إلى أنحاء متفرقة من العالم وخاصة في الدول الغربية، تعمد خلالها عشرات الآلاف من النساء إلى تعرية صدورهن, احتجاجاً على تصريحات عالم الدين الإيراني كاظم صديقي الذي اعتبر أن ملابس النساء غير المحتشمة هي السبب وراء حدوث الزلازل. وبعد أيام على الإعلان عنها، انطلقت الحملة التي تشارك فيها نساء يكشفن عن صدورهن ويمسكن بأجهزة سيزموغراف الخاصة بقياس الزلازل، في ملبورن الاسترالية وولاية انديانا الأميركية، إلا أنه يتوقع تمددها إلى عواصم غربية أخرى. ودعت الطالبة الأميركية جين ماكرايت (22 عاماً) النساء في مختلف أنحاء العالم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" إلى تعرية أجسامهن ليؤكدن لرجل الدين الإيراني أن أجسادهن لا تثير غضب الأرض وتتسبب في حدوث الزلازل. واكدت ماكرايت "سأطلب من المشاركات معي في الحملة لبس ملابس أكثر كشفا للجسم لكي أثبت لآية الله صديقي انه لا علاقة للزلازل بهزات جسم المرأة ولا بالحشمة او حتى بالانحلال الخلقي"، مضيفة "أنا سأرتدي أكثر ملابسي كشفاً للجسم، أي ذلك الذي أرتديه للخروج الليلي في المدينة وأشجع كذلك الاناث المشككات في ما سأقوم به الى الانضمام لحملتنا". وحظي نداء ماكرايت، التي تدرس في جامعة لافايت في ولاية أنديانا، بتأييد من قبل عشرات آلاف من النساء المترددات على "فيس بوك". وكان كاظم صديقي إمام جمعة طهران الموقت، اعتبر في خطبة ان تزايد العلاقات الجنسية غير المشروعة هو سبب تزايد الزلازل في العالم، وان "الكوارث الطبيعية هي نتيجة سلوكنا". واضاف ان "الكثير من النساء اللواتي لا يرتدين ملابسهن، يفسدن عفتهن وينشرن الزنا في المجتمع ويقدن الشباب الى الضلال، وان زيادة العلاقات الجنسية غير المشروعة يزيد من عدد الزلازل" في العالم. واكد آية الله صديقي "ليس لدينا خيار آخر غير الالتزام بقواعد الاسلام"، مذكرا بتصريحات ادلى بها الرئيس محمود احمدي نجاد مؤخرا وحذر فيها من خطر الزلازل في طهران.