سجلت وسائل الإعلام الأوروبية باستغراب إحجام غالبية زعماء العالم عن المشاركة في تشييع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي الذي لقي مصرعه في كارثة جوية. وذكرت "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذهب إلى ملعب الغولف بدلا من السفر إلى بولندا، وقالت إن الرئيس الأسبق جورج بوش اعتبر أن أوباما قام بخطوة في الاتجاه غير الصائب. واعتبر الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس عدم حضور رؤساء الدول الأوروبية وموفدي المفوضية الأوروبية إلى مدينة كراكوف البولندية للمشاركة في تشييع كاتشينسكي بمثابة المؤشر على "أن الكلام في الوحدة الأوروبية كلام فارغ". وحضر مراسم تشييع جنازة كاتشينسكي رؤساء روسيا وألمانيا وتشيكيا وليتوانيا وجورجيا وأوكرانيا ولم يحضرها الرئيس الأمريكي أوباما والمستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ساركوزي ورئيس الوزراء الإيطالي برلوسكوني والكثير غيرهم. وقيل في رواية رسمية أن سحابة ضخمة من الرماد نجمت عن بركان في آيسلندا حالت دون وصول ما يزيد عن 30 وفدا رسميا إلى بولندا. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي وصل إلى بولندا على متن الطائرة في حين سار غالبية السياسيين الأوروبيين الذين وصلوا إلى كراكوف على الطرق البرية. وأشارت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أن ميدفيديف جاء ليقدم واجب العزاء في وفاة نظيره البولندي الذي تسبب جزئيا في التوتر الذي شاب العلاقات البولندية الروسية.ورأت الصحيفة الإيطالية أن غياب سياسيي الغرب قد يذكّر البولنديين بأيام مضت تُرِكوا فيها للأقدار. والأغلب ظنا أن المقصود بهذه الأيام هي الفترة التي خضعت فيها بولندا للنفوذ السوفيتي كما جاء في صحيفة "غازيتا" الروسية