تودع بولندا اليوم الأحد الرئيس ليخ كاتشينسكي بكراكوف في جنازة رسمية يتوقع أن يحضرها عشرات الوفود الأجنبية. واضطر بعض قادة دول العالم الذين كانوا يعتزمون المشاركة في الجنازة في كاتدرائية فافيل إلى إلغاء حضورهم بسبب سحب الرماد البركاني التي أصابت حركة الملاحة الجوية بالشلل في أنحاء أوروبا، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس النمسا هانز فيشر من بين قادة دول العالم الذين أعلنوا في وقت متأخر أمس السبت عدم تمكنهم من حضور الجنازة. كما ألغى ملك السويد كارل جوستاف وملك إسبانيا خوان كارلوس وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز سفرهم إلى كراكوف، ولا يزال يتوقع حضور الرئيس الروسي دميتري ميدفديف ، بينما غير الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس خططه وسيسافر لحضور الجنازة باستخدام القطار والسيارة، وسيمثل ألمانيا المجاورة لبولندا في الجنازة الرئيس هورست كولر ووزير الخارجية جيدو فيسترفيله. وتأتي جنازة كاتشينسكي وزوجته ماريا بعد مراسم تأبين رسمية أمس السبت في وارسو لضحايا حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل وفدا بولنديا مكون من 96 شخصا في العاشر من الشهر الجاري لتودي بحياة الرئيس وزوجته والعديد من القادة السياسيين والعسكريين في البلاد. وتجمع نحو 100 ألف مشيع بولندي في ميدان بيلسودسكي ، أكبر ميادين العاصمة. ووضع صليب أبيض في منتصف مذبح كنسى أقيم أمام صف من صور ضحايا الحادث باللونين الأبيض والأسود، ولوح الحشد بالأعلام البولندية وأعلام عليها شعار نقابة " التضامن" العمالية. ووقع الحادث في سمولينسك بروسيا حيث كان الوفد البولندي في طريقه لإحياء ذكرى المذبحة التي وقعت لنحو 22 ألف ضابط بولندي اعدموا إبان الحرب العالمية الثانية على يد قوات الشرطة السرية التابعة آنذاك لنظام ستالين ودفنهم في غابة كاتين بروسيا.