قالت صحيفة الشروق اليومي أمس انه تم موارة جثمان الصحفية زهرة سلامي حرم الرئيس الأسبق أحمد بن بلة التراب بعد حياة سياسية وإعلامية متشعبة بدأت أواخر الستينات، ودخلت دائرة الإثارة عندما قبلت هذه الصحفية الزواج من رجل أسير في حكم الراحل هواري بومدين ..وأوردت قصة زواج بن بله بها وهو في السجن ارضاءا لامه ؟ التفاصيل : وكان الرئيس الأسبق البالغ حاليا من العمر 94 عاما قد قال في عدة لقاءات إعلامية أنه كان مضرب عن الزواج، خاصة بعد أن زجّ به في غياهب السجن في صائفة 1965 وكان عمره حينها قد قارب التاسعة والأربعين، ولكن الزيارات العديدة لوالدته نسفت قراره بالعيش أعزبا مدى الحياة، حيث ترجته والدته التي قال أنها توفيت بسبب ما كانت تعانيه من تجريدها من لباسها فأصيبت بوعكة برد مرضية أودت بحياتها، وما كان منه سوى الإذعان لرجائها بالزواج حتى ترضى عنه فدخل القفص الذهبي داخل قفص الأسر في 25 ماي 1971 وكان عمره حينها 55 عاما وهي في الثامنة‭ ‬والعشرين‭ ..‬ والغريب أن الصحفية الراحلة كانت من أشد الناس معارضة للرئيس أحمد بن بلة ومن المهللات للتصحيح الثوري الذي قاده هواري بومدين، حيث نشطت إعلاميا في مجلة الثورة الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية، ولكن قبولها الزواج من رجل سجين شكّل حدثا من النادر أن نراه في تاريخ الإنسانية أي أن تقبل شابة ناجحة الزواج من رجل كان الكثيرون يظنون أنه لن يخرج من سجنه أبدا.. وعندما قبل الرئيس الأسبق كما روى ذلك في شهادته على العصر التي بثتها قناة الجزيرة، عندما قبل فكرة والدته في الزواج ووجد عدم معارضة نظام بومدين وإدارة السجن، عادت إليه‭ ‬والدته‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الموالي‭ ‬محمّلة‭ ‬بألبوم‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬ولفت‭ ‬انتباهه‭ ‬صورة‭ ‬الصحفية‭ ‬التي‭ ‬عارضته‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬فأشار‭ ‬عليها‭ ..‬ والغريب أن الراحلة رفضت في البداية الفكرة جملة وتفصيلا، ولكن قانون السجن منح لبن بلة ثلاثة أيام للزواج، وإلا حرمه نهائيا من إتمام نصف دينه، وهو ما جعله يقنعها في ثاني زيارة لها لبن بلة في سجنه، فوافقت وقبلت أيضا أن تعيش معه في إقامته الجبرية.. وفي سويسرا حيث قضت سنواتها الأخيرة كانت تهوى الرسم وأخذت ابنتيها "مهدية" الحاصلة على ماجستير في العلوم السياسية و"نورية" وهي مختصة في فن الديكور من ميولات والدتهما الفنية رغم أن الأب كما هو معلوم يعشق الكرة التي احترف فيها مع نادي مارسيليا بين 1937 و1940 .