رفض ممثلا الوفدين العراقي والكويتي الى مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في اربيل امس وصف العراق بالبلد المحتل مطالبين بسحب هذا الوصف من كلمة ممثل الجامعة العربية الى المؤتمر وبتقديم الاعتذار. وقال نائب رئيس مجلس النواب العراقي الشيخ خالد العطية الذي يراس وفد الشعبة البرلمانية العراقية خلال جلسة العمل المنعقدة في اربيل اليوم ان العراق "يرفض وصفه بالبلد المحتل كما جاء بكلمة ممثل جامعة الدول العربية الى المؤتمر". وتابع العطية قائلا في مداخلة له انه "لو كان العراق بلدا محتلا لما بقي عراقي واحد لم يخرج لمقاومة الاحتلال" مشيرا الى ان القوات الموجودة في العراق الان انما هي قوات دولية وجدت وفق قرارات دولية. وشدد قائلا "ارجو سحب التعبير من كلمة ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية". وما ان حاول رئيس المؤتمر الاستمرار في اعمال الجلسة عقب كلمة العطية حتى اعترض رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي قائلا "انا كمواطن عربي يحق لي ان اسال ممثل الجامعة العربية على ماذا استند بتسمية العراق بلدا محتلا". وتابع الخرافي متسائلا "هل هناك قرار من الجامعة العربية او من أي جهة عربية مسؤولة اخرى اطلقت هذه التسمية رسميا على العراق وهل وصلنا الى هذه المرحة من التدخل بالشؤون الداخلية بحق بعض الدول دون قرار من قمة عربية" وشدد قائلا "مع كل تقديري ارجو ان لايتكرر مثل هذا مرة اخرى". وانتهى الخرافي الى مطالبة ممثل الجامعة العربية بتقديم اعتذاره الى العراق على وصفه هذا وهو الامر الذي عاد على اثره ممثل الجامعة العربية وقال انه اخذ الامر بنظر الاعتبار وان المعلومة كانت غائبة عنه. وقوبلت مبادرة الخرافي بالتصفيق من قبل المؤتمرين الحاضرين