سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالباني يعتذر بعد انسحاب الوفد العراقي من اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي إثر طرح قضية الجزر الإماراتية البرلمانيون العرب يطالبون قمة دمشق بنتائج تعزز العمل المشترك
اختتم البرلمانيون العرب رؤساء وفود المجالس والبرلمانات بالدول العربية أمس أعمال اجتماعات المؤتمر الثالث عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي استضافه مجلس النواب العراقي بقصر المؤتمرات في اربيل مركز إقليم كردستان العراق ودام ثلاثة أيام من 3-1429/3/5ه، بانعقاد الجلسة الختامية للمؤتمرين العرب. وشهدت اجتماعات المؤتمر ال 13للبرلمانيين العرب باربيل مشاركة مجلس الشورى السعودي بوفد ترأسه معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك، وضم أعضاء من المجلس أعضاء الاتحاد البرلماني العربي الدكتور محمد بن عبدالله عرفة، والدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري، وفهاد بن معتاد الحمد، والدكتور عبدالرحمن بن ناصر العطوي، كما ضم منصور الهملان مسؤول المراسم والعلاقات العامة، محمد الديباجي، ونايف بن مفلح من مكتب شعبة العلاقات البرلمانية بالمجلس، وفواز العريفج سكرتير معالي المساعد، وأحمد السلمان المسئول الإعلامي المرافق. واقر البرلمانيون العرب خلال أعمال الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد ال 13، البيان الختامي الصادر عن المؤتمر بشأن عدد من الموضوعات والقضايا الهامة والأوضاع التي تمر بها بعض الدول العربية، حيث أكد المؤتمرون جميعا على القرارات التي تمت الموافقة عليها والتضامن العربي، كما اعرب البرلمانيون في اربيل عن ايمانهم العميق والراسخ بوحدة الهدف والمصير والمصالح المشتركة والتشديد على ضرورة العمل الجاد لتوحيد الصفوف، والتنويه بالقناعة الراسخة بأن التضامن العربي في ظل الأوضاع الراهنة يشكل القاعدة الأساس لتعزيز قدرات الدول والشعوب العربية، كما حث المؤتمر على أهمية مواصلة التطوير والتحديث في دول العالم العربي. وطالب البرلما يون القمة العربية بدمشق على أهمية العمل للخروج بنتائج تؤدي إلى تنقية الأجواء وتسوية الخلافات بين الدول وتعزيز العمل العربي المشترك بما يحقق مصلحة الأمة العربية، وشدد المؤتمر على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية وأساس بجانب إدانتهم لكل أشكال العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وغيرها، كما أبدى المؤتمر حرصه البالغ على وحدة العراق واحترام خيارات شعبه وضرورة وأد الفتنة الطائفية والدعوة إلى سيادة العراق الكاملة على أراضيه. ووصف البيان الختامي الوجود الأمريكي لبعض قطع أسطوله البحري قبالة السواحل اللبنانية استفزازا للدول العربية وإسهاما في توتر الأوضاع، كما يشيد البيان بالجهود المبذولة في السودان لدعم روح التوافق والمصالحة، معبرا عن القلق لتدهور الأوضاع في الصومال، ودعم حق الإمارات العربية المتحدة الكامل على جزرها الثلاث وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة جزرها، مؤكدا البيان شجبه ورفضه لكل أنواع الإرهاب مع التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في النضال والدفاع عن أراضيها، والالتزام بالمعاهدات والمواثيق التي تنص على خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وأدان المؤتمر مستنكرا بشدة إعادة رسم الرسوم المسيئة للرسول الكريم، بجانب استمرار دعم الجهود الرامية للحفاظ على حقوق الإنسان، وتفعيل مشاركة المرأة العربية في العمل السياسي والبرلماني. وصوت المؤتمرون بالموافقة على انتقال رئاسة الاتحاد لرئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني خلفا لمعالي رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عبدالهادي المجالي، كما شملت مداولات أعضاء الاتحاد البرلماني العربي تقارير مقدمة من الأمانة العامة للاتحاد عقب دراستها في الاجتماعات التي جرت في إطار المؤتمر للجان المتخصصة قبل إجماع رؤساء الوفود عليها بالموافقة وإقرارها، حيث وافق الاعضاء على تقرير مقدم من لجنة الشؤون القانونية حول التعديلات المقترحة على ميثاق الاتحاد الذي تأسس عام 1974م ونظامه الداخلي والمالي، وقرر المؤتمرون بالإجماع إلغاء مجلس الاتحاد الذي ينعقد كل عامين وتشكيل لجنة تنفيذية تواصل عمل المجلس وتعقد اجتماعا سنويا يحضره عضو عن كل دولة، كما تمت الموافقة على تقليص اللجان إلى خمسة هي لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، ولجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ولجنة لقضايا المجتمع، ولجنة لشؤون المرأة والطفولة، كما تم النظر بشأن إنشاء المقر الرئيسي للاتحاد البرلماني العربي المزمع إقامته في دمشق. بجانب ذلك أنهت لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالاتحاد أمس النظر في تقريرها حول الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية وتضمن التنمية المستدامة في الوطن العربي الواقع والآفاق وستعرض اللجنة ما توصلت له من توصيات لعرضها أمام الرؤساء بالجلسة الختامية للمؤتمر الثالث عشر، فيما أنهت اللجنة السياسية والعلاقات البرلمانية استعراضها لتقرير حول النشاط الدولي والإقليمي للاتحاد والتواصل البرلماني في اجتماع الاتحاد الدولي المقبل الذي سيعقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا 118، ومسألة التعاون مع البرلمان العربي الانتقالي. من جانب آخر، عقد رؤساء الوفود الممثلة لمجالس دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا أمس الأول على هامش المؤتمر الثالث عشر للاتحاد البرلماني العربي باربيل، ضم رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات العربية المتحدة عبدالعزيز الغرير، ورئيس وفد مجلس الشورى السعودي معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن البراك، ونائب رئيس مجلس الشورى العماني ناصر المعولي، ومعالي رئيس مجلس الشورى القطري محمد الخليفي، ورئيس وفد مجلس الشورى البحريني النائب عادل المعاودة. وبحث الاجتماع عددا الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مجالس الشورى والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي، وسبل تعزيز العلاقات والتعاون على صعيد العمل البرلماني، وحضر الاجتماع رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني. إلى ذلك اعتذر الرئيس العراقي جلال طالباني أمام الوفود المشاركة في المؤتمر البرلماني العربي، على اثر انسحاب أعضاء في البرلمان العراقي بعد أن طرح الوفود الإماراتي المشارك قضية الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران. وشدد الرئيس العراقي، على أن "العراق ملتزم بالقرارات التي أقرتها الجامعة العربية، لاسيما المتعلقة بالجزر الإماراتية". من جانبه، طالب رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني العرب بتفهم معاناة الأمة الكردية، وما لحق بها من غبن وإضرار.