ينتصب وسط العاصمة السنغالية دكار تمثال بارتفاع يفوق الخمسين مترا، وقد تكلف بناؤه أكثر من ثلاثة وعشرين مليون دولار. ويثير بناء التمثال جدلا كبيرا فمسلمو السنغال يعتبرونه منافيا للإسلام الذي حرم بناء التماثيل ، والفقراء يقولون إنهم أولى بالأموال المستثمرة في بناء التمثال. بمجرد الوصول إلى العاصمة السنغالية دكار يشد انتباهك بناء ضخم يمكن رؤيته من كل زوايا العاصمة، إنه تمثال النهضة الأفريقية كما أسماه الرئيس السنغالي عبد اللاي واد. ويجسد التمثال صور رجل وإمرأة وابنيهما في إشارة إلى التحرر وتطلع الأجيال نحو المستقبل . وقال سيدي الأمين نياس رئيس مجموعة الفجر الإعلامية إن السنغال في حاجة ماسة إلى مزارات ومعالم سياحية لجذب السياح ورفع الدخل القومي، وأوضح نياس أن عائدات التمثال السياحية ستساهم في التطور الإقتصادي للسنغال وستمنح البلد شهرة عالمية. وعلى اعتبار أن خمسة وتسعين في المائة من السنغاليين مسلمون، فإن التمثال يثير الكثير من الانتقادات لكون المرأة المجسدة في التمثال شبه عارية، كما أن التمثال يطل على مقبرة للمسلمين، والبعض الآخر ينتقد المشروع لكون الإسلام حسب قولهم حرم الأصنام والتماثيل . ويقول نغاي ضيوف أحد اتباع الطريقة الصوفية الموريدية إن التمثال ليس أولوية مقارنة مع أولويات الفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي ومدن الصفيح والطلب الإجتماعي، ويضيف نغاي أن المرأة شبه العارية انتقدت بشدة من قبل الكثير من المسلمين.