(رويترز) - أعلن المجلس الأعلى للآثار أن خروج تمثال الملكة نفرتيتي قبل نحو 100 عام من مصر تم بناء على "عملية تدليس وتمويه" من جانب عالم آثار ألماني ليكون التمثال من نصيب بلاده. وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة بالقسمة بين مصر وألمانيا عام 1913 "وصف التمثال على أنه تمثال لاميرة ملكية من الجبس على الرغم من علم (مكتشف التمثال عالم الاثار الالماني لودفيج) بورخارت بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نفرتيتي مما يؤكد أن بورخارت كتب هذا الوصف لحصول بلاده ألمانيا على هذا التمثال." وأضاف أن "اخفاء بورخارت للتمثال داخل ألمانيا لمدة عشر سنوات واظهاره في العشرينيات من القرن الماضي يؤكد عملية التدليس والتمويه الذي قام به لتضليل المسؤولين عن الاثار المصرية انذاك." وقال حواس انه بحث يوم الاحد في القاهرة هذه القضية مع مديرة القسم المصري بمتحف برلين فريدريكه سيفريد التي سلمته "البروتوكول الرسمي الذي تم توقيعه عام 1913" بين جوستاف لوفيف كبير مفتشي مصر الوسطى وممثل مصلحة الاثار المصرية انذاك وبورخارت مكتشف تمثال نفرتيتي في تل العمارنة بمحافظة المنيا على بعد نحو 240 كيلومترا جنوبي القاهرة. وأضاف أن الحكومة المصرية طالبت في العشرينيات بعودة التمثال "ولكن لاسباب غير معروفة" لم يعد الى مصر التي أبدت استعدادها لتقديم قطعة أثرية بديله له. وقال حواس ان سبب زيارة مديرة القسم المصري بمتحف برلين "هو تسليم هذا البروتوكول رسميا لمصر" إلا أنها أوضحت أنها لا تملك اتخاذ أي قرار حول مصير التمثال لان القرار في يد رئيس المؤسسة الثقافية الالمانية ووزير الثقافة الالماني. وتابع أن هذا البروتوكول "يؤكد ما كان لدينا من معلومات عن خروج تمثال نفرتيتي من مصر بطريقة غير أخلاقية" مضيفا أن اللجنة القومية لاسترداد الاثار ستعقد اجتماعا طارئا هذا الاسبوع لبحث الاجراءات الرسمية لطلب عودة التمثال من برلين "بشكل نهائي" الى مصر. وكان حواس قال لرويترز في الثاني من ديسمبر كانون الاول الجاري ان مصر تجري محادثات مع ألمانيا في اطار مساعيها لاسترداد تمثال الملكة نفرتيتي الذي يعود الى 3400 عام والذي عثر عليه عام 1912 في تل العمارنة وهي موقع مدينة أخيتاتون التي أنشأها الملك اخناتون زوج نفرتيتي عاصمة لمصر في عهد الاسرة الثامنة عشرة ثم ظهر التمثال في ألمانيا فيما بعد