اعلن الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية زاهي حواس ان مصر طلبت رسميا من المانيا اعادة تمثال الملكة نفرتيتي زوجة فرعون التوحيد اخناتون والذي عثر عليه فريق الماني للتنقيب عن الآثار في مصر في 1912 وقام بنقله. وقال حواس انه بعث برسائل رسمية الى ثلاث هيئات المانية بعدما "وافق رئيس الورزاء احمد نظيف ووزير الثقافة فاروق حسني على مبدأ مطالبة مصر باستعادة تمثال الملكة نفرتيتي". واوضح ان تمثال نفرتيتي "زوجة امنحتب الرابع (اخناتون فرعون التوحيد) من اندر القطع الفنية التي تركتها الحضارة المصرية القديمة". وهو موجود حاليا في المتحف الجديد في برلين. وصرح زاهي حواس ان "القرار جاء بعد ان تأكد للجنة القومية لاسترداد الاثار المصرية بحضور خبراء بالقانون الدولي وعلماء الاثار في مصر ان مصر لها حقوق قانونية في استعادة التمثال من المانيا". ووجه حواس رسالة الى مؤسسسة التراث البروسي الثقافي ببرلين وهي هيئة حكومية تشرف على جميع المتاحف الالمانية من بينها المتحف الجديد في برلين. كما وجه رسالة الى ادارة العلاقات الثقافية في وزارة الخارجية ونسخة من الخطاب الى السفير الالماني بالقاهرة. واضاف حواس ان القرار جاء "استنادا الى القانون المصري والاتفاقات بين الحكومة المصرية وبعثات الاثار الاجنبية التي عملت في مصر منذ زمن طويل منذ صدور قانون الاثار في 1835 في عهد محمد علي وتأكيده ان الاثار المصرية ملكية عامة". وكان عالم الاثار الالماني لودفيغ بوشارت وفريقه عثروا على تمثال نفرتيتي في السادس من كانون الاول/ديسمبر 1912 في تل العمارنة في محافظة المنيا (200 كلم جنوبالقاهرة). وقال حواس انه تبين "من خلال جميع التقارير الخاصة بالحفائر آنذاك ان بورشارت كان يدرك الاهمية الفنية والتاريخية لتمثال نفرتيتي فور اكتشافه وقام باخراجه من مصر عام 1913 في مخالفة لعملية اقتسام الاثار المتشابهة في ذلك الحين". والتمثال على رأس قائمة تضم ست قطع نادرة تطالب مصر باستعادتها من المتاحف العالمية. وهذه القطع هي القبة السماوية وتمثال رمسيس الثاني وتمثالا مهندسي هرمي خوفو وخفرع وحجر الرشيد.