ثبّتت لجنة التنظيم التابعة للفيفا تاريخ وتوقيت ومكان مباراة منتخبي مصر والجزائر في بيان نشرته أمس على موقعها الإلكتروني، حيث ستدور الوقائع اليوم بدءا من الساعة السابعة والنصف ليلا ﴿الثامنة والنصف ليلا بتوقيت مكةالمكرمة﴾، بملعب القاهرة الدولي، تحت إدارة الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون. ووجّهت الفيفا إنذارا شديد اللهجة للإتحاد الكروي المصري في أعقاب الإعتداء الذي راح ضحية له الوفد الرسمي للمنتخب الجزائري، داعية إياه وكذا سلطات بلده إلى ضرورة تقديم الضمانات الكتابية التي تؤكد تعزيز إجراءات الحماية الصارمة على وفد المنتخب الجزائري. وكان الفيفا وجّه خلال الأيام القليلة الماضية خطابا للإتحاد المصري، يدعوه فيها إلى وجوب توفير الحماية المطلوبة للوفد الرسمي للمنتخب الجزائري. بالمقابل، تحدث عدد من نجوم المنتخب الجزائري ناقلين بعد ما جرى لهم مساء الخميس، خلال الاعتداء على الحافلة التي كانت تقلهم، وأعرب صايفي رفيق، قائد المنتخب الجزائري، عن "أسفه" لما وصفه ب "الاستقبال السيئ الذي خصه به المصريون في القاهرة." وأضاف رفيق: "لقد جئنا وفي رأسنا أن الاستقبال سيكون في المستوى لأننا أشقاء وعرب، لكن للأسف الشديد يبدو أننا لم نحسن التوقع، بحيث خيل لنا أننا جئنا لنحارب وليس لنلعب مباراة في كرة القدم.. ما حدث لنا لن ندعه يؤثر على معنوياتنا، بل بالعكس، رفع كثيرا من معنوياتنا وحمسنا كثيرا لتقديم مباراة كبيرة وقوية سنؤكد أمام مصر أننا أقوى منها وسنفوز عليهم في عقر دارهم إن شاء الله، لأن الدم الجزائري غالي ولن نتركه ينزف من دون أن نأتي بحقنا." ومن جهته أسف مدافع نادي "بوخوم" الألماني، عنتر يحيا، لما عاشه في أول رحلة تقوده إلى بلد عربي، قائلا "ما شاهدته بعد خروجنا من المطار وما حدث لنا في الحافلة أدهشني وتأكدت بأننا لن نلاقي شعبا مضيفا كما قيل لنا، بل ما حدث لنا والدماء التي سالت لن نتركها تمر هكذا من دون أن نرد عليها، بل سنفوز على مصر ونكسب التأهل للمونديال وهذا نهاية الكلام".