وفقا لما قالت به صحيفة الوفد المصرية اليوم الثلاثاء فقد نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية،‮ ‬تقريرًا مطولاً‮ ‬حول اسباب التغيير في السياسة الخارجية التركية في علاقاتها مع إسرائيل‮. ‬أرجع التقرير اسباب التغيير إلي‮ ‬ما أسماه‮ »‬إدراك تركيا لتراجع دور مصر في المنطقة العربية والشرق الأوسط تدريجيًا،‮ ‬وعدم وجود قيادة عربية كبيرة تتولي لعب الدور المعروف لمصر‮« ‬كما أرجع التقرير الذي اعده المحلل العسكري للصحيفة اسباب التغيير في السياسة التركية تجاه إسرائيل إلي‮ ‬أن القيادة السياسية في انقرة وجدت ضرورة لإعادة صياغة منظومة سياستها الخارجية بعد أن علمت أن فرصة انضمام تركيا إلي‮ ‬الاتحاد الأوروبي تتضاءل،‮ ‬بعد عقود من ارتباطها ارتباطًا وثيقًا بالغرب‮: ‬اشار التقرير إلي‮ ‬أن القيادة التركية قررت أن تلعب دورًا في قيادة منطقة الشرق الأوسط لتصبح علي‮ ‬حد قول المحلل الإسرائيلي‮ ‬ الجسر بين الغرب والشرق،‮ ‬و»اللاعب المهيمن الذي‮ ‬يمر كل شيء عن طريقه،‮ ‬ويصبح تجاهله مستحيلاً‮«. ‬كما اشار التقرير الإسرائيلي إلي‮ ‬أن التحول التركي بدأ مع التوصل لاعتقاد مفاده أن مصر فقدت بعضًا من قوتها كقوة عربية عظمي،‮ ‬واحتمال افتقاد الكثير بعد الرئيس حسني مبارك‮. ‬أكد التقرير ان الاتراك‮ ‬يدركون أن الرئيس السوري بشار الأسد لن‮ ‬يستطيع ملء الفراغ‮ ‬رغم محاولاته للتقارب مع الغرب بهدوء حتي‮ ‬لا‮ ‬يفقد هيبته مع استمرار علاقاته الراديكالية مع إيران وحزب الله‮. ‬كما أكد التقرير عدم وجود زعامات كبري في بقية الدول العربية بشمال افريقيا‮. ‬اشار المحلل العسكري لصحيفة معاريف إلي أن تركيا اعتبرت قرار بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل بتجميد إجراءات التوصل إلي‮ ‬اتفاق بين سوريا وإسرائيل برعاية تركيا،‮ ‬بمثابة اهانة لهم،‮ ‬وقرروا التحرك لقيادة الشرق الأوسط‮. ‬كما أوضح أن التحركات التركية عبارة عن رسائل لإسرائيل وإيران بأنها لا تعتزم الجلوس مكتوفة الايدي‮. ‬أعرب المحلل العسكري الإسرائيلي عن اعتقاده انه بالرغم من التحركات التركية تجاه إيران،‮ ‬فهي مجرد افعال تكتيكية وليست خطوات إستراتيجية تهدف إلي‮ ‬نبذ إسرائيل أو إلغاء التحالف الاستراتيجي التركي الإسرائيلي‮.‬