توافد عديد الجزائريين على مقر سفارة مصر ببلدهم للحصول على تأشيرة سفر لحضور مواجهة منتخبي البلدين بالقاهرة يوم 14 نوفمبر المقبل، وذلك على ضوء إفرازات الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، المنتظمة مطلع الأسبوع الجاري، والتي أجلت الحسم في هوية المتأهل إلى المشهد الختامي. ووجد القائمون على أعمال السفارة صعوبات جمة في استقبال الملفات والرد عليها، بالنظر لكثرتها وعدم استيفاء بعضها للشروط المطلوبة، وكذا ضيق المدة الزمنية الفاصلة بين تاريخي الإيداع وإجراء المباراة الكروية. وزعم بعض شهود عيان حضروا إلى عين المكان أن سلطات السفارة المصرية بالجزائر ستلجأ إلى رفض عدد كبير من الملفات، مسوّغا ما ذهب إليه أن المصريين يريدون تفادي توافد كثيف للجزائريين إلى "أم الدنيا"، مع ما قد ينجر عنه من حوادث مشجوبة لا قدّر الله، وأضافت المصادر ذاتها أن مسؤولي السفارة المصرية بالجزائر استوعبوا درس 2004، لما فتحت تونس الأبواب على مصراعيها للجمهور الجزائر - ومن دون فرض التأشيرة - في سبيل إنجاح كأس الأمم الإفريقية، مع ما رافق ذلك بما سمّي ﺑ "أحداث صفاقس" السوداء. وفي سياق متصل، أكد محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم أمس بأنه سيتباحث لاحقا مع سلطات بلده من أجل تخصيص سفريات منظمة للجمهور الجزائري، من أجل تقديم العون المعنوي ﻠ "الخضر" في مباراتهم مع المنتخب المصري، داعيا بالمناسبة إلى عدم تهويل الأمور، لأن ذلك لا يعدو أن يكون مباراة كروية بين منتخبي بلدين شقيقين.