منح الإتحاد الأوروبي للإختراع الباحث والمخترع اليمني سمير سيف حنوني ميدالية " جينيس" الذهبية تقديرا لجهوده بمجال الإبتكار والإختراع . وجاء حصول الباحث اليمني حنوني أحد كوادر مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن على هذه الجائزة ضمن مشاركة اتحاد المخترعين اليمنيين في المعرض الدولي السابع للاختراعات المسمى " الجينيوس الأوروبي " الذي عقد بالعاصمة المجرية بودابست خلال الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر الجاري ، بمشاركة دول عربية أخرى إضافة إلى اليمن من بينها مصر سوريا والأردن . حيث اخترع حنوني نموذجا جديدا من المضخات المستخدمة في محطات الصرف الصحي المعروفة باسم المضخات العائمة ، والتي تعمل على توفير مزايا قياسية في أمكانية استخدامها في مجال المياه سواء في مصادرها الأساسية أو في مواقع تجميعها بالإضافة إلى مزاياه في القدرة على خفض الألياف المستخدمة حاليا في مصادر المياه وخاصة المصادر المفتوحة / الأنهار/ . كما منح اتحاد المخترعين المجريين الباحث اليمني حنوني الذي يحضر حالياً رسالة الدكتوراه في مجال الهندسة الميكانيكية " تصميم وصيانة " من إحدى الجامعات في بولندا بمنحة من وزارة التعليم العالي والبحث العالمي شهادة دبلوم تقديرا لنشاطه العلمي الرائد في مجال الاختراع والابتكار . وأوضح الباحث سمير حنوني لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ان فكرة اختراعه استنبطت من المضخة العائمة غير أن الجديد فيه هو توسيع دائرة الاستفادة والاستخدام لهذه المضخة عن طريق الأنابيب الاكورديونية . وكشف الباحث حنوني انه أعد هذا النموذج من المضخات العائمة للمشاركة في المعارض الدولية للاختراعات .. مؤكداً انه تلقى دعوة للمشاركة في المعرض الدولي القادم في كل من تايوان و سوريا.. منوهاً أن المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة " وايبو " ومقرها الرئيس في جنيف طلبت منه القيام بترجمة بحثه بعدة لغات تمهيداً لمنحه جائزتها " وايبو" خلال الفترة القادمة، والتي تعتبر اكبر جائزة في العالم تمنح في مجال الاختراع حيث تمنح لأفضل مخترع عالمي . وأعد الباحث حنوني دراسة خاصة لهذا المشروع تناول فيها السلبيات الناتجة عن استخدام خطوط الضخ التقليدية في المحطات واثر أنظمة هذه الخطوط على المواقع من الجانب التصميمي وما تعانيه من مشكلات في الصيانة والتشغيل وأثرها المباشر على البشر والبيئة خاصة في اللحظات الحرجة أو الحوادث الطارئة. وأشار إلى أن البحث تضمن طريقة مستحدثة للتصريف أطلق عليها أسم / خط الضخ المكسور/ والذي اظهر حلولا للتأثيرات السلبية الناتجة عن الأنظمة التقليدية وشرحا للمزايا الايجابية الأخرى التي يوفرها ابتكاره الجديد. .لافتاً إلى أن البحث ربط بين المضخة العائمة والأنابيب الاكورديونية وخط الضخ المكسور بما يخدم مواقع التشغيل وتوسيع دائرة الاستفادة في مجالات الاستخدام في إطار /منظومة التصريف الحديثة/. ويتميز هذا الاختراع الجديد بحسب الباحث بخفض الأثر البيئي والعمل بكفاءة عالية فضلا عن سهولة التشغيل والصيانة والتكلفة المنخفضة والمجال الواسع الذي يتيح خطوط مشتركة لجهات مصنعة مختلفة وتعدد مجالات الاستخدام .