يقول مسؤولون باكستانيون انهم يجرون محادثات لتأجير اكثر من مئتي الف هكتار (نصف مليون فدان) من الاراضي الزراعية للسعودية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الزراعة الباكستانية قوله ان بلاده بانتظار وفد سعودي بعد رمضان للاطلاع على الأرض واستكمال المحادثات. وستكون الارض مقسمة على عدة اقاليم باكستانية ويعتقد ان تستزرعها السعودية لانتاج القمح والفواكه والخضروات للسوق السعودي. وتخلت السعودية عن محاولاتها الاكتفاء ذاتيا من الغذاء بسبب الكميات الهائلة من المياه التي تحتاجها لاستصلاح اراضي الصحراء. وكانت باكستان اعلنت في ابريل الماضي انها ستطرح مليون فدان من الاراضي الزراعية للبيع او التاجير طويل الامد للمستثمرين الاجانب. كما عرضت توفير الحماية الامنية للاجانب المشترين او المستاجرين للاراضي الزراعية. وقال المدير الاقليمي بوزارة الزراعة الباكستانية توقير احمد فايق ان بلاده تلقت عروضا من دول خليجية اخرى. واضاف: "تلقينا عروضا ايضا من مستثمر قطري لشراء اراض (زراعية) لكن لم يتم شيء نهائيا بعد". ويقول منتقدو صفقات حصول الدول الغنية على الاراضي الزراعية للدول الفقيرة ان تلك عبارة عن عمليات اختطاف تضر بالتجمعات الفلاحية المحلية وصغار المزارعين. وكانت الاممالمتحدة عبرت في ابريل عن قلقها من تزايد عمليات استحواذ الدول الغنية على الاراضي الزراعية في الدول النامية. واشارت الى احتمالات ضياع حقوق المزارعين في تلك الصفقات. وكانت الحكومة المحلية لاقليم بلوشستان الباكستاني الغت في ابريل صفقات مباشرة بين المزارعين الباكستانيين ومستثمرين من الامارات بشأن اراض زراعية في الاقليم. "