يرى الجنرال ليونيد إيفاشوف، وهو خبير عسكري - سياسي روسي معروف، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي صاحبة المصلحة الأولى في إقامة دولة عرقية خاصة بالألبان في إقليم كوسوفو، موضحا أن الهدف من ذلك توجيه "الجهاد الإسلامي" إلى أوروبا بدل أمريكا. وتضرب أمريكا بذلك عصفورين بحجر واحد. ذلك أنها تدفع "الجهاد الإسلامي" عن نفسها، من جهة وتدق إسفينا في جسد منافسها الاقتصادي الأوروبي، من جهة أخرى. ويرى الخبير أن الأمريكيين لا يريدون أن يروا أوروبا قوية ولذلك فإنهم يريدون زرع "لغم إسلامي" في الأراضي الأوروبية من أجل إضعاف القوة الأوروبية، معتبرين أن من سيفرضون سيطرتهم على الكيان الألباني في البلقان لا بد أن يتستروا خلف الإسلام. ويظن الخبير أن الأوروبيين لا بد أن يستشعروا خطورة ما حدث حين بادر الانفصاليون في إقليم كوسوفو إلى إعلان استقلالهم، من خلال تدفق سيل من المخدرات على أوروبا. ذلك أن الذين خططوا في كوسوفو لإقامة الكيان المستقل وضعوا نصب أعينهم أولا إيجاد منفذ مسهل إلى أوروبا لمافيا المخدرات مع العلم أن تهريب المخدرات سيكون مورد الرزق الوحيد للسكان في هذا الإقليم في حال بارك العالم انفصاله عن الدولة الأم. وسيدرك الأوروبيون عندئذ أنهم لا يقدرون على درء هذا الخطر عن ديارهم إلا بمساعدة الصرب.