نوفوستي - أعلن في أنقرة بعد اجتماع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحضور رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني يوم 6 أغسطس أن تركيا أعطت موافقتها المبدئية على إنشاء خط أنابيب يعرف باسم "التيار الجنوبي" أو "الخط الجنوبي" لنقل الغاز من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر البحر الأسود. ويُفترض أن ينقل عبر هذا الخط الذي سيبدأ العمل في إنشائه قبل نوفمبر 2010 ويفتتح في عام 2015 كما هو متوقع، 35% من إجمالي الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي. ويقول المحلل ميخائيل كورتشيمكين إن الهدف الأول من إنشاء "التيار الجنوبي" إيجاد المزيد من الطرق لنقل الغاز الروسي إلى الأسواق الخارجية وتقليل الاعتماد على البلدان التي تمثل طرق عبور للغاز من روسيا إلى أوروبا، وبالأخص أوكرانيا. وكانت تركيا قد وقعت اتفاقية إنشاء خط أنابيب آخر لنقل الغاز من منطقة بحر قزوين إلى أوروبا عبر تركيا. وقال اردوغان إن هذا المشروع - نابوكو - لا ينافس مشروع "خط الغاز الجنوبي". كما تناولت المباحثات الروسية التركية التي جرت في أنقرة في 6 أغسطس، مشروع نقل الغاز من روسيا إلى بلدان الشرق الأوسط كسورية ولبنان وإسرائيل، عبر تركيا. ولم يتم تحديد توقيت بدء العمل في هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء خط أنابيب جديد في الأراضي التركية. وحاليا تنشغل روسيا وتركيا ببحث الأسواق المفروض بيع الغاز الذي سيضخ عبر "الخط الأزرق - 2" فيها. ووقع الجانبان اتفاقية تقضي بتصدير المزيد من الغاز الروسي إلى تركيا. واستوردت تركيا 23.8 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا في العام الماضي. ووقعت روسيا وتركيا اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية يدرس بموجبها الطرفان جدوى مشروع إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية في تركيا. ويرى مراقبون أن روسيا وتركيا بصدد إقامة تحالف يسعى إلى زيادة وزن الدولتين في الساحة الدولية. وفي ما يخص تركيا، تسعى هذه الدولة إلى نشر نفوذها على الصعيد العالمي عبر احتضان المزيد من خطوط أنابيب الغاز والنفط.