رويترز) - قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن نحو مئة فلسطيني امضوا السنوات الست الاخيرة في خيام في الصحراء قرب حدود العراق وسوريا سيتم نقلهم مؤقتا الى سلوفاكيا انتظارا لاعادة توطينهم في أماكن أخرى. وقالت المفوضية ان 98 لاجئا يعيشون في "ظروف مروعة" في مخيمات مؤقتة قرب الحدود سيقيمون في شمال شرق سلوفاكيا بدءا من اغسطس اب. وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند في ايجاز صحفي "سيقيمون في المركز الجديد لمدة تصل الى ستة اشهر ريثما يجري الترتيب لاعادة توطينهم النهائي في دول اخرى." وكانت رومانيا قد فتحت مركزا مؤقتا مماثلا العام الماضي وقبلت الولاياتالمتحدة وتشيلي وعدة دول اوروبية الكثير من بين الاف الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل بعد بداية الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة. وكان ينظر الى الفلسطينيين على أنهم يتلقون معاملة تفضيلية في ظل نظام الرئيس العراقي صدام حسين وتعرضوا لهجمات تستهدفهم بعد الاطاحة به. وهرب الالاف من العراق في عام 2003 لكن لم يسمح لهم بدخول سوريا واضطروا للعيش في ثلاثة مخيمات صحراوية تسعى مفوضية اللاجئين الان الى اغلاقها. وحتى أواخر مايو ايار كان هناك ما يزيد على 2700 فلسطيني في مخيمات الوليد والتنف والهول وتأمل المفوضية في نقلهم جميعا منها بحلول نهاية العام. وهاجر الفلسطينيون الى العراق في ثلاث موجات في عامي 1948 و1967 وفي التسعينات ومنحوا مساكن مدعمة وحق العمل. وقدم لهم صدام مساعدات وقدم نفسه على انه المدافع عن القضية الفلسطينية. وكانت تقديرات المفوضية السامية تشير قبل الغزو في عام 2003 الى وجود 34 الف فلسطيني في العراق. وقال ريدموند انه بقي منهم الان عشرة الاف في بغداد يتعرض كثير منهم لتهديدات مستمرة. وأدرج الفلسطينيون في قائمة الفئات المعرضة للخطر بشكل خاص في احدث تقييم للمفوضية للظروف في العراق. ويزور نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين ل. كريج جونستون العراق هذا الاسبوع لمتابعة عمليات المفوضية والمعونات المقدمة للنازحين العائدين الى ديارهم. وقال ريدموند ان كريج دعا في محادثات مع بعض المسؤولين الكبار ومن بينهم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الحكومة الى المزيد من التحاور مع اللاجئين العراقيين الذين هربوا من البلاد والى اشراكهم في جهود المصالحة الوطنية. وما زالت المفوضية السامية تنصح الدول المضيفة للاجئين بان وسط العراق لا يزال منطقة خطيرة وينبغي عدم اعادة اللاجئين اليها. ويمكن اعادة اللاجئين الى شمال العراق وجنوبه كل حالة على حدة. ولا يزال اكثر من 1.5 مليون لاجيء عراقي خارج البلاد ومعظمهم في سوريا والاردن بينما نزح مليونان اخران داخل وطنهم