تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بناء فندق سياحي ضخم على ارض مقبرة مملوكية ملاصقة للمسجد الكبير في مدينة يافا الواقعة داخل فلسطينالمحتلة، وذلك رغم اعتراض العديد من المؤسسات الإسلامية ومطالبتها بوقف المشروع نظرا لوجود المقبرة والمسجد التاريخي. وتقدمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" باعتراض للجنة التنظيم والبناء في البناء، وطالبت بعدم إعطاء ترخيص لإقامة الفندق السياحي، لأن ذلك سيؤدي إلى انتهاك حرمة المقبرة، ويشكل خطرا على أساسات المسجد الكبير الملاصق للمقبرة وللفندق المنوي إقامته. وقدم الاعتراض المحامي محمد سليمان إغبارية محامي المؤسسة الذي أكد مضمون الاعتراض وجود مقبرة وقبور إسلامية في الأرض التي يخطط بناء فندق سياحي عليها، وأنه بحسب الشريعة الإسلامية، فإن المقبرة تعتبر مكانا مقدسا، وأنه يمنع البناء على أرض المقبرة، كما يمنع أعمال الحفر والنبش أو إخراج عظام الأموات ونقلها من القبور. وذكرت مؤسسة الأقصى في اعتراضها، أن القائمين على مخطط بناء الفندق يعملون بالخفاء، علما أنهم يقومون بانتهاك حرمة المقبرة ويمسّون بمشاعر المسلمين، وأضاف إلإعتراض بأن الموافقة على المخطط المذكور سيؤدي بالتأكيد إلى إيقاع الضرر مباشرة على المسجد الكبير، والمعروف بمسجد المحمودية، الملاصق للمقبرة حيث يبنى الفندق، وأن أعمال الحفر الواسعة والعميقة التي ستنفّذ ستؤدي إلى خلخلة أساسات المسجد، مما قد يتسبب بانهياره، كما أن بناء هذا الفندق بهذا العلو سيشكل إزعاجا دائما للمسجد والمصلين، ناهيك عن إخفائه لأغلب معالم المسجد