قالت صحيفة المصري اليوم امس : أكد عدد من الخبراء بالهيئة العامة للخدمات البيطرية والطب الوقائى أهمية مكافحة الفئران بمختلف المحافظات، طوال الوقت دون ارتباط بتفشى الطاعون فى دولة مجاورة، مشددين على مسؤوليتها فى نقل العديد من الأمراض الخطيرة إلى الإنسان. وأشاروا إلى أن أعداد الفئران لا يمكن حصرها، ولكن من المؤكد أنها تتجاوز ال ١٠٠ مليون فأر بسبب قدرتها الفائقة على التكاثر، حيث تصل قدرة الأنثى الواحدة على إنجاب ٣٠ فأراً سنويا. وقال الدكتور سامى البساطى، رئيس الجمعية المصرية لعلم الحيوان، إن الفئران تنقل إلى الإنسان ما يزيد على ٢٠ مرضاً من الأمراض الفيروسية والبكتيرية مثل «الطاعون والسعار وحمى عض الفئران والسل». وأشار إلى ضرورة ألا ترتبط مكافحة الفئران بوجود إصابات بمرض الطاعون فى الدول المجاورة، مؤكداً أن خطورة الفئران تكمن فى نقل هذه الأمراض الخطيرة طوال العام، بما يؤدى إلى تحمل الدولة أعباء مالية تقدر بملايين الجنيهات لمكافحة الأمراض التى تنقلها الفئران للإنسان، بالإضافة إلى تسببها فى إهدار إنتاجية المحاصيل الزراعية. وأضاف البساطى، أن الفئران تتكاثر بسرعة كبيرة حيث تلد الأنثى من ٣ إلى ٥ مرات سنوياً بمعدل ٦ ولدات كل مرة، مشيراً إلى أن أنثى الفأر تبدأ الحمل عند ٨ شهور، بينما تصل فترة الحمل إلى ٢٥ يوماً. وأوضح أن الفئران ٤ أنواع أشهرها «الغيطى»، الذى يتميز بكبر حجمة مقارنة بباقى الأنواع الأخرى، حيث يصل وزنه إلى أكثر من نصف كيلو جرام، ويصفه الخبراء بالفأر الجرىء الذى يمد لسانه للإنسان، ثم يلى ذلك الفأر «الترويمبى» الذى يفضل المناطق الرطبة فى المدن الساحلية والموانئ ثم الفأر الجبلى الذى يتميز بسرعته الفائقة فى الانتقال من موقع لآخر، مشيراً إلى أن «الجبلى» هو الأخطر حالياً لنقله مرض الطاعون من المناطق المصابة فى ليبيا إلى مصر، وهناك الفأر القاهرى الذى يكثر فى مدينة القاهرة ويفضل المعيشة فى الشقق والمنازل، والفأر «السيسى» وهو من الفئران طويلة الحجم الذى لا يتجاوز وزنه ربع الكيلو جرام، ويتغذى على بقايا اللحوم والخضروات والفاكهة ويحب مخالطة الإنسان. وقال الدكتور محمد توفيق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزراة الزراعة، إن لدى الوزارة خطة تنفيذية لمكافحة الفئران على مدار العام، مؤكداً تكثيف لجان المكافحة فى المناطق الحدودية بين مصر وليبيا فى محافظتى مطروح والوادى الجديد للقضاء على جميع القوارض والفئران التى تسبب ضرراً للإنسان والإنتاج الحيوانى.