كشفت وزراة الخارجية الأمريكية عن وثائق تعود إلى عام 1973 تلقي الضوء على العلاقات مع الصين وزعيمها في ذلك الوقت ماو تسي تونج. وحوت الوثائق حوارات جرت بين ماو ومستشار الأمن القومي الأمريكي في ذلك الوقت هنري كيسنجر وغطت العديد من القضايا مثل التهديد السوفيتي وتايوان. ولكن خلال المحادثات قدم الزعيم الصيني عرضا مفاجئا بارسال نحو 10 ملايين سيدة صينية إلى الولاياتالمتحدة يمثلن فائضا في بلاده. وكانت المحادثات بين ماو وكيسنجر قد جرت في "فيلا" في العاصمة الصينية بكين. وخلال المحادثت دخن الزعيم الصيني السيجار وتحدث الرجلان وتبادلا النكات حتى الساعات الأولى من الصباح. وقالت الوثائق إن ماو كان يتحدث عن التجارة بين البلدين عندما قال فجأة إن الصين لديها فائض من النساء وبوسعها إرسال عشرات الآلاف إلى أمريكا ثم أردف قائلا بل بوسعها إرسال 10 ملايين. واثارت ملاحظته الضحك باعتبارها نكته غير أن ماو واصل حديثه شاكيا من أن الصينيات يلدن الكثير من الأطفال. وقال إذا تم إرسالهن إلى الولاياتالمتحدة فسيغرقنها في كارثة. وعندما بدأ الحديث عن تهديد سوفيتي محتمل عاد ماو ليشكو من أن الكثير من الصينيات لا يعرفن القتال. وحينئذ حذر مسؤول صيني من أن هذه التعليقات قد تثير الغضب في حال الكشف عنها. وقد اعتذر ماو لاحقا لمترجمة كانت تحضر الاجتماع ووافق هو وكيسنجر على إزالة تعليقاته عن النساء من محضر الاجتماع.