فوق الصين» : عنوان الكتاب الجديد لداهية السياسة الأمريكية هنرى كيسنجر ، الذى يثير الجدل الآن فى الحياة الثقافية والسياسية الغربية ، بقدر ما يحقق مبيعات عالية فى الولاياتالمتحدة وأوروبا ، والكثير من الفضول حول مشاعر الرجل الذى لعب الدور الأهم فى إقامة علاقات دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة والصين، فى بداية السبعينيات من القرن المنصرم. والكتاب الجديد لوزير الخارجية الأمريكى الأسبق - كما يراه فرانك ديكوتير الناقد فى صحيفة الصنداى تايمز البريطانية - مناسبة لإعادة كيسنجر إلى الأضواء ، والتأكيد على مكانته فى التاريخ.وبدا هنرى كيسنجر مهموما - فى كتابه الجديد - بالتأكيد ، عبر صيغ متعددة ، على فكرة تفرد الصين ؛ غير أنه أثار انتقادات نتيجة تحيزاته الأيديولوجية ، كأحد أبرز منظرى اليمين الأمريكى، بل اتهمه فرانك ديكوتير صراحة بتعمد الحذف والإقصاء لبعض الحقائق فى هذا الكتاب. وفى سياق الانتقادات والجدل حول هذا الكتاب الجديد، أبدى جورج والدن فى صحيفةالتليجراف دهشته من إحجام كيسنجر عن إصدار أحكام موضوعية قاطعة على السياسات الداخلية للزعيم الصينى الراحل ماو تسى تونج. أما وزير الخارجية البريطانى الأسبق جاك سترو، فقد ذهب- فى صحيفة التايمز- إلى أن كيسنجر تبنى رؤية لا تخلو من التعاطف مع تطور الصين المعاصرة، ورصد التحديات التى تواجه التنين الصينى، كما أنه لم يعمد فى كتابه الجديد للإساءة إلى هذاالبلد.