كشف الوزير الجزائري المكلف بملف تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني بالجزائر العاصمة أنه سيتم الشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة في إنجاز القرى السياحية ذات الامتياز المتطور على المستوى الوطني. و أوضح رحماني خلال عرضه أهم المحاور الرئيسية للمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية في أشغال الجلسات الجزائرية والدولية للسياحة التي انطلقت الاثنين أن مشاريع بناء هذه القرى السياحية سيشرع في تجسيدها في مختلف المناطق الجزائرية الساحلية والجنوبية وكذا الهضاب العليا ، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والبيئية لكل منطقة. مثل مشروع إنشاء حظيرة دنيا بمنطقة الرياح الكبرى بالجزائر العاصمة التي يقدر غلافها المالي ب 4 مليار ونصف دولار لمدة تزيد على 4 سنوات. وأشار رحماني إلى المشاريع الفندقية التي هي حاليا طور الانجازالمتمثلة في بناء 220 نزلا جديدا موزعين على التراب الجزائري لترقية الخدمات ،لاسيما في مجال الإيواء. و أكد من جهة أخرى على أن السياحة المصدرة قد بلغت مصاريفها حوالي 215 مليون دولار، في حين قدرت مداخيل السياحة الجزائرية المستقبلة 380 مليون دولار. وتتوفر الجزائر حاليا على 1047 فندق 10 بالمائة منها مصنفة في رتبة الامتياز والجودة، وتراهن الجزائر حاليا على بلوغ 2.5 مليون سائح يزور الجزائر بحلول 2015 وتحقيق 5ر2 بالمائة من الدخل القومي الخام، و وبلوغ مستوى الدول المجاورة لاسيما تلك التي تتوجه نحو الاستثمار السياحي الواعد كدول الخليج و الدول المجاورة منها تونس والمغرب وبعض البلدان البعيدة منها الصين و روسيا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية. كما تراهن الجزائر من جهة أخرى على ترقية التكوين في مجال السياحة، حيث سيتم تكوين في أفق 2015 ما يقارب 90 ألف شخص وخلق ما يقارب 400 ألف منصب شغل في أفق 2015. يشار إلى أن أشغال الجلسات الجزائرية والدولية للسياحة اختتمت الثلاثاء و شهدت مشاركة 1200 متعامل جزائري وأجنبي في مجال السياحة .