تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبد الله تحتضن مدينة الرياض الأسبوع القادم تجمعاً علمياً كبيراً يضم نخبة من المختصين والباحثين حول العالم بهدف التنسيق ودراسة وتحليل متطلبات تسهيل التحول إلى مجتمع المعرفة ، والتعرف على دور التقنيات المتقدمة الفعال في هذا التحول ، مع التركيز على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كمحرك أساس لتنمية العلوم والتقنيات المتقدمة . ويسعى منتدى التقنيات المتقدمة 2009 الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتامين أكبر تجمع لأصحاب القرار والمختصين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من القطاعين العام والخاص، وجميع المشاركين في تنفيذ السياسة الوطنية للعلوم والتقنية . كما يهدف المنتدى إلى توحيد الجهود والتعاون على تنفيذ الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، ودعم الصناعات المعرفية والتحول إلى مجتمع المعرفة .ويقدم المختصون والخبراء عبر منتدى التقنيات المتطورة موضوعات عدة ضمن ثلاثة محاور رئيسية ، يتعلق المحور الأول بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ، الذي يعد المحرك الأساسي للتحول إلى مجتمع المعرفة ، فيما يبحث المحور الثاني عن دور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومبادرات المملكة في تطبيق السياسة الوطنية للعلوم والتقنية بهدف التحول إلى مجتمع المعرفة . ويستهدف المنتدى جميع الجهات المعنيين والمهتمين بتنفيذ برامج ومشاريع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية ، مطورو تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها من البنى التحتية ، المطورون والموردون للتقنيات المستخدمة في المدن الذكية ومدن المعرفة وغيرها من المشاريع المتقدمة ، أصحاب الشأن من قطاعات الصناعات المعرفية مثل : الاتصالات، تقنية المعلومات، التعليم، التقنيات الطبية، الخدمات المالية، والبتروكيماويات وغيرها. كما يستهدف المنتدى مطورو وموردو الأجهزة التي يتم استخدامها في البرامج والمشاريع ، مطورو البرامج للمشاركين في تنفيذ السياسة الوطنية للعلوم والتقنية الجهات المهتمة بدعم الابتكار، المبادرة الفردية، الإبداع وغيرها ، فضلاً عن الجهات المحلية والعالمية التي بإمكانها التعاون والمساعدة على تطبيق الخطة الوطنية. يذكر أن المملكة العربية السعودية أطلقت مؤخراً مشاريع وبرامج طموحة ضخمة لتتحول إلى مجتمع معرفي ذو قدرة تنافسية عالمية وقد رصدت الخطة الحالية 7.9 مليار ريال لدعم مبادرات 42 جهة حكومية و 190 مشروعا بقيادة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، حيث تقوم المملكة بتنفيذ مشاريع ضخمة في مختلف المناطق وأبرزها المدن الذكية والاقتصادية، والجامعات. ولهذه الغاية، تم استقطاب واستخدام أفضل التقنيات المتطورة من أنحاء العالم، وتم توسيع دور المؤسسات الداعمة للإبداع والتطوير والمبادرة الفردية.