تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - يدشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أعمال «منتدى التقنيات المتقدمة 2009» بمشاركة أكثر من 45 متحدثا دوليا ومحليا وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض اليوم (الأحد). ويناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام نحو 28 ورقة عمل خلال سبع جلسات، فضلاً عن 15 ورشة عمل تعقد في اليوم الأخير للمنتدى. وتركز الجلسات على مبادرة القطاعات الحكومية وبعض الجهات في القطاع الخاص، إضافة إلى التعاون في تطبيق السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، ومبادرة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا المجال. كما تركز على التعرف على أفضل التجارب والمبادرات من المملكة ومن حول العالم في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تدعم التطور العلمي والتحول إلى مجتمع المعرفة، لتطويرها والاستفادة منها. وتتناول الجلسة الأولى في اليوم الأول موضوع «المبادرات والابتكار في العلوم والتقنية» حيث يقدم سمو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ورقة عمل تلقي نظرة عامة على خطة المملكة الإستراتيجية للعلوم و التقنية والابتكار. وتقدم الدكتورة نوكات يانيس رئيس مجلس البحوث للعلوم والتقنية في تركيا ورقة عمل تحت عنوان «أفضل التجارب العالمية: مبادرات العلوم والتقنية»، يليها الدكتور هانس يورغ بولنجر رئيس فرونهوفر جيسلشافت الألمانية بورقة عمل عن «أفضل التجارب العالمية: مبادرات العلوم والتقنية في ألمانيا». فيما تتطرق الجلسة الثانية إلى موضوع «مبادرات رواد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات» ويستعرض خلالها عدد من مسؤولي الشركات المحلية والعالمية مثل شركة انتل والهيئة العامة للاستثمار وآي بي أم ومايكروسوفت تجاربهم واستثماراتهم السابقة في تطوير قطاع تقنية المعلومات، تليها الجلسة الثالثة التي يستعرض خلالها عدد من الشركات المحلية والأجنبية نماذج للتطور من خلال رأس المال الجريء وحاضنات التقنية. وسيتمكن المشاركون في المنتدى من الاطلاع على الطرق والوسائل والتجارب التي طبقت حول العالم وفي المملكة ودور التقنيات الإستراتيجية الفعال في التحول إلى مجتمع المعرفة، كما سيتناول المنتدى دور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كمحرك أساسي لتنمية العلوم والتقنيات الإستراتيجية. ويسعى المنتدى لجمع أصحاب القرار ومسؤولي وأعضاء ال42 جهة حكومية المعنيين والمشاركين بتنفيذ برامج ومشاريع الخطة الوطنية، ومطوري تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها من البنى التحتية التي تحتاجها البرامج والمشاريع، إضافة إلى المطورين والموردين للتقنيات المستخدمة في المدن الذكية ومدن المعرفة، وأصحاب الشأن من قطاعات الصناعات المعرفية مثل الاتصالات وتقنية المعلومات والتعليم والتقنيات الطبية والخدمات المالية والبتروكيماويات وغيرها. كما يستهدف المنتدى مطوري وموردي الأجهزة التي يتم استخدامها في برامج ومشاريع الخطة الوطنية، والجهات المعنية بدعم الابتكار، إضافة إلى المدربين والمعلمين المسؤولين عن تنمية الموارد البشرية، والجهات المحلية والعالمية التي ترغب بالتعاون والمشاركة لتطبيق الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار. يذكر أن المملكة أطلقت مؤخراً مشاريع وبرامج طموحة ضخمة لتتحول إلى مجتمع معرفي ذي قدرة تنافسية عالمية. وقد رصدت الخطة الحالية 7.9 مليارات ريال لدعم مبادرات 42 جهة حكومية و190 مشروعا بإشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تقوم المملكة بتنفيذ مشاريع ضخمة في مختلف المناطق وأبرزها المدن الذكية والاقتصادية، والجامعات. ولهذه الغاية، تم استقطاب واستخدام أفضل التقنيات المتطورة من أنحاء العالم، وتم توسيع دور المؤسسات الداعمة للإبداع والتطوير والمبادرة الفردية.