أظهرت دراسة جديدة ان ممارسة المرأة الحامل للرياضة يمكن أن تكون مفيدة لتطور طفلها إلى جانب كونها مفيدة لها. ووجد فريق من جامعة مدينة كانساس للطب والعلوم البيولوجية في الولاياتالمتحدة برئاسة الدكتورة ليندا ماي أن للرياضة علاقة بتطور أفضل للجهاز العصبي للجنين وسلامة قلبه. وسيقوم فريق البحث بعرض نتائجه على المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الفسيولوجية الأمريكية في نيويورك. وأجريت الدراسة على 26 سيدة تتراوح أعمارهن بين العشرين والخامسة والثلاثين وكن في الأسابيع السادسة والثلاثين إلى الثامنة والثلاثين من حملهن. واستخدم العلماء جهازا يقيس المجال المغناطيسي الذي يتولد عن النشاط الكهربائي لمعدلات دقات قلبي الأم والجنين. كما يلتقط الجهاز أنشطة الجنين بما في ذلك التنفس وحركة الجسم والمص والفواق "الزغطة". وتنفس الجنين هو حركة "تدريب" حيث يستعد الطفل داخل الرحم للتنفس الفعلي بعد ولادته. كما يدلل تنفس الجنين على مدى حسن تطور جهازيه التنفسي والعصبي. ومن التدريبات الرياضية التي تم دراستها المشي المتوسط إلى السريع وركوب العجلة الثابتة والجري لمدة 30 دقيقة على الأقل، ثلاث مرات أسبوعيا، وتجاوزت كثيرات من الحوامل الخاضعات للدراسة هذه المدة. وقالت الدكتورة ماي إن هناك حاجة لدراسة عدد أكبر من الحالات ولمتابعة صحة الأطفال بعد ولادتهم. وأشارت إلى أن فهم كيفية تطوير الجهاز العصبي للأطفال قد يساعد في فهم مرض وفاة الرضع فجأة أثناء نومهم. وقالت إن بعض الباحثين ربطوا بين المرض وخلل ما في الجهاز العصبي مما يؤثر على التنفس . وأشارت الطبيبة أيضا إلى أنه لم يتم التوصل إلى دلائل علمية تحدد الحد الأدنى المطلوب من التدريبات الرياضية للحوامل.