أعرب موفد منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومان رايتس ووتش" عن أسفه لعدم تنفيذ وعد الحكومة التونسية للمنظمة بزيارة سجون البلاد . وفي تصريح لصحيفة المصريون المصرية امس ، قال إيريك غولدستين مدير البحوث بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة "إنّنا نعبّر عن أسفنا لعدم تنفيذ الوعد الحكومي التونسي بزيارة السجون التونسية إلى حد الآن رغم انقضاء أشهر طويلة على إعلانه" . وتابع "لسنا المسؤولين عن عدم تنفيذ الوعد بل الحكومة التونسية هي التي أعلنت شروطا غير منطقية لزيارة سجونها وهو ما لم نقبله" . وقال إنّ "الحكومة التونسية اشترطت أن لا نقابل عند زيارة السجون إلا عينات من السجناء ورفضت أن تسمح لنا بأن نقابل من نختار من السجناء بما في ذلك السجين السياسي الصادق شورو مثلا" . وأشار غولدستين الذي يزور حاليا تونس في إطار ماراتون من اللقاءات مع عدد من النشطاء الحقوقيين التونسيين فضلا عن المسؤولين الحكوميين ، إلى أن منظمة هيومان رايتس ووتش "مازالت تعبرّ عن رغبتها في زيارة السجون التونسية" . وقال "نحن نواصل التفاوض مع الحكومة التونسية من أجل التراجع عن شروطها غير المقبولة وأملنا أن تقبل" . وكان وزير العدل التونسي البشير التكاري قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده يوم 7 يونيو 2008 أن منظمة هيومان رايتس ووتش طلبت من الحكومة زيارة السجون التونسية . وقال "لقد أعلمناها أننا لا نرى مانعا من ذلك" . ولم يُسمح منذ تولي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مقاليد الحكم في 7 نوفمبر – تشرين الثاني 1987 بزيارة السجون التونسية لأي منظمة دولية بإستثناء منظمة الصليب الأحمر التي يربطها إتفاق في الغرض مع الحكومة التونسية .