الجزائر - رويترز - قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان إنها حصلت وللمرة الأولى على إذن باعداد تقرير عن سجل حقوق الإنسان في ليبيا من داخل أراضيها وهي خطوة قالت إنها أظهرت انفتاحاً جديداً. ولم تسمح ليبيا لسنوات طويلة بدخول أي أجانب يحاولون التدقيق في حكم زعيمها معمر القذافي. لكن في السنوات القليلة الماضية حدث انفتاح محدود بقيادة نجل القذافي ذي العقلية الإصلاحية سيف الإسلام. وتنتقد «هيومان رايتس ووتش» ومقرها نيويورك الحكومة الليبية. وقالت في تقريرها لعام 2009 إن الليبيين منعوا من حرية التعبير وزج بعشرات الأشخاص في السجن لانتقادهم قيادة البلاد. وقالت الجماعة في بيان أرسلته إلى «رويترز»: «تعتزم هيومان رايتس ووتش اطلاق تقريرها في شأن حقوق الإنسان في ليبيا من طرابلس في الأسبوع الاول من كانون الاول (ديسمبر). نعتقد أنها سابقة مهمة ومؤشر على أن بعض أعضاء الحكومة الليبية منفتحون على سماع نقد سجلهم في مجال حقوق الإنسان». ويأتي قرار السماح باطلاق التقرير من طرابلس بعد شهر من تعيين سيف الإسلام القذافي في منصب يجعله فعلياً ثاني أقوى شخصية في ليبيا بعد والده. وكان سيف الإسلام قد أبدى رغبته في تنفيذ مشروع إصلاحي في بلاده. وساعد في التفاوض على اتفاق تخلت ليبيا بموجبه عن برامج أسلحة الدمار في مقابل رفع العقوبات الدولية مما أنهى سنوات من العزلة. وفي السابق لم يكن يسمح لناشطي حقوق الإنسان الأجانب سوى بوصول محدود الى ليبيا. منظمة العفو وقالت منظمة العفو الدولية إن بعثة لتقصي الحقائق ارسلتها إلى ليبيا في أيار(مايو) من هذا العام هي الأولى التي تسمح السلطات بدخولها منذ 2004. وقالت «هيومان رايتس ووتش» إن التقرير الذي ستكشف النقاب عنه في مؤتمر صحافي في طرابلس الشهر المقبل سيحدد المجالات التي يمثل فيها احترام حقوق الإنسان مبعث قلق وسيقدم توصيات إلى الحكومة الليبية. وأضافت المنظمة في بيان: «نريد أن نضمن على رغم ذلك أن يكون المؤتمر الصحافي مفتوحاً لجميع الصحافيين وكذلك لأي محامين وسجناء سابقين وأسر السجناء التي ربما تهتم بالحضور».