أحيت بلدة صدد في محافظة حمص أمس احتفالية أبي فراس الحمداني الثالثة بالتعاون مع المركز الثقافي في البلدة حيث تضمنت دراسات وأبحاثاً أدبية عن ولاية أبي فراس وأشعاره التي ما تزال في ذاكرة الأجيال. وشرح المؤرخ الدكتور منذر الحايك ضمن بحثه في ولاية أبي فراس الحمداني الظروف التي أحاطت بالشاعر الأمير مع توسع الدولة الحمدانية وكيفية استيلائها على حمص وتسليمها له ثم خلافه مع أهلها ومحاولته الانفصال عنها بعد وفاة ابن عمه سيف الدولة وكيفية مقتل الشاعر الأسير ودفنه في أراضي صدد وكيفية نقل رفاته إلى حمص . وألقى الشاعر غسان لافي طعمة ثلاث قصائد حملت عناوين بطاقة لأبي فراس الحمداني أهدى من خلالها تحية إكبار للشاعر الأمير الذي عرف بشجاعته وصبره على الأسر والملمات فيما تضمنت القصيدة الثانية القبلة الأخيرة وقفة عز وافتخار بتصرف الصحفي العراقي منتظر الزيدي تجاه الرئيس الأميركي جورج بوش وفاح من القصيدة الثالثة قالت أحب الياسمين عبق الحب وشجونه. كما ألقى الشاعر محمد وليد المصري مجموعة قصائد عن ابي فراس وأبطال سوريين مثل يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش و قدمت الباحثة مريم كدر بحثاً عن طموح الشاعر الأمير أبي فراس الذي تجلى في شعره وخاصة عندما تغنى ببطولاته وبنسبه وبصبره في المعارك. كما تضمنت الاحتفالية حلقة كتاب عن إصدارات الشاعر يوسف حنون شارك فيها كل من الباحث تادرس الشيخ وسعد الله بركات مدير المراكز التلفزيونية أشارا فيها إلى المجموعتين الشعريتين اللتين أصدرهما وهما بعنوان نزيف الحروف وإضاءات. ثم ألقيت مجموعة من قصائد الشاعر الأمير التي أظهرت فروسيته ومعاناته في ظلام الأسر إضافة إلى قصيدته التي نادى فيها ابنته قبل مقتله في أراضي صدد. وفي ختام الاحتفالية تم تكريم اثنين من رواد البلدة ثقافياً وهما حبيب العرب والمرحوم يوسف البطش ثم قدمت عدة فقرات فنية بمشاركة عدد من طلاب البلدة.