في مثل هذا اليوم 25 من صفر 356ه الموافق 9 من فبراير 967م توفي علي بن عبدالله بن حمدان الحمداني التغلبي (303 - 356 ه / 915 - 967) المعروف بسيف الدولة الحمداني أبرز أمراء الدولة الحمدانية، وباعث النهضة الحضارية والثقافية في عهد الحمدانيين. ازدهرت الدولة في عهده، وغلبت دولته ما عداها، وارتفع به شأن بني حمدان حتى بلغوا شأناً عالياً وأصبحت دولة بني حمدان في حلب من أقوى الدول وأكثرها ازدهاراً وتقدماً. كان راعياً للفنون والعلماء، وتزاحم على بابه في حلب الشُعراء والعُلماء والأدباء والمفكرين، ففتح لهم بلاطه وخزائنه، حتى كانت له عملة خاصة يسكها للشعراء من مادحيه، وفيهم المتنبي وابن خالويه النحوي المشهور، والفارابي الفيلسوف الشهير، كما اعتنى بابن عمه وأخي زوجته أبو فراس الحمداني شاعر حلب. وقال هو نفسه الشعر، وله أبيات جيدة، أصبحت عاصمة دولته حلب مقصدًا لكافة العلماء والشعراء العرب في هذه الفترة من حكم سيف الدولة.