نوفوستي. أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف رغبة روسيا التي تتمتع بصفة مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي، بتوسيع الاتصالات مع هذه المنظمة، وخاصة ما يتعلق بالتعاون في تسوية الوضع في الشرق الأوسط. وقال الرئيس ميدفيديف في مستهل لقائه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي: "تربط روسيا بمنظمة المؤتمر الإسلامي علاقات خاصة، فنحن لا نتمتع بصفة مراقب في هذه المنظمة فحسب، بل نرغب في إقامة علاقات كاملة معها على مختلف المستويات وفي شتى الميادين". وذكر أن روسيا تدرك الدور الذي تلعبه هذه المنظمة في العالم الإسلامي، مشيرا الى اهتمام الجانب الروسي بإقامة تنسيق معها في مجال التسوية الشرق أوسطية. كما أكد الرئيس ميدفيديف أن روسيا تسعى الى تنظيم مؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو، وتشيد بالدور الإيجابي لمؤتمر المانحين الذي عقد في شرم الشيخ (مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد في الثاني من هذا الشهر). وشدد على أن روسيا بصفتها أحد رعاة عملية التسوية في الشرق الأوسط، ستواصل بذل الجهود الرامية الى تحقيق السلام في هذه المنطقة. وأشاد بدور مركز الدراسات العربية والإسلامية ومركز دعم الثقافة العربية العاملين في موسكو. ومن جانبه أكد إحسان أوغلي أن "العالم الإسلامي كله" يرحب بعضوية روسيا في منظمة المؤتمر الإسلامي (بصفة مراقب)، ويدعو الى تطوير العلاقات بين المنظمة وروسيا. وتحدث إحسان أوغلي للرئيس ميدفيديف حول انطباعاته عن زيارته الأخيرة الى قطاع غزة، مؤكدا أنه رأى هناك دمارا فظيعا. ودعا المجتمع الدولي الى مساعدة الفلسطينيين الذين يعيشون منذ 60 عاما في ظروف مأساة إنسانية صعبة. وأبدى إحسان أوغلي استعداده لدعم مركز الدراسات العربية والإسلامية في موسكو بصفته أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي وعالما أيضا.