اتهمت الولاياتالمتحدة بعض الدول الإسلامية بتقييد حرية التعبير والمعارضة فيها باسم الدين، جاء ذلك في رسالة إلى الأممالمتحدة بأن بعض البلدان الإسلامية تستغل مفهوم التشهير بالدين لتبرير فرض قيود على حرية التعبير والمعارضة المدنية. وقالت إدارة الرئيس باراك اوباما فى أول نقاش ساخن بشأن القضية فى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إن القواعد الصارمة بشأن الرداء الديني تعد تمييزا ظالما ضد الأقليات الدينية، وقالت آنا تشيمبرز، عضو الوفد الأمريكى فى المجلس: «مازلنا نشعر بقلق عميق بشأن القيود التى تنطوى على تمييز على الحرية الدينية مثل السياسات التى تحابى على نحو غير ملائم الطوائف الدينية التى تمثل الأغلبية، من خلال وضع قيود بشأن التحول عن الدين أو التبشير أو الرداء الدينى أو حرية التحدث علنا عن دين معين»، وأضافت أن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء استخدام بعض الحكومات بشأن القيود التى تنطوى على التمييز بخصوص الحرية الدينية لتبرير أفعال انتقائية ضد المعارضة المدنية ومنع انتقاد الهياكل السياسية وتقييد حرية التعبير للأقليات الدينية والمعارضين من الأغلبية الدينية ومن غير ذوى الأديان». وكانت باكستان قدمت قرارا يستنكر التشهير بالأديان بوصفه «إهانة خطيرة للكرامة الإنسانية تؤدى إلى تقييد الحرية الدينية، والتحريض على الكراهية الدينية والعنف»، ويعبر نص القرار عن القلق العميق إزاء «التصوير النمطى السلبى والتشهير بالأديان»، ويضيف أن الإسلام «يتم الربط بينه بشكل متكرر وخاطئ وبين انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب».