قالت وكالة الأنباء الروسية امس ان هناك معلومات مفادها أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الزائر لروسيا يأمل في إسقاط ديون في ذمة اليمن بقيمة 1.2 مليار دولار مقابل أن تمنح صنعاء موسكو عقودا لتحديث الجيش اليمني تقدر قيمتها ب4 مليارات دولار. وفضلا عن ذلك فإن الرئيس صالح مستعد لضمان مشاركة الشركات الروسية في مشاريع مدنية كبيرة. وحسب تلك المعلومات فإن اليمنيين يتطلعون للحصول على طائرات "ميغ-29"، مثلا، ومدرعات "ب إم ب"ووسائل الدفاع الجوي وراجمات الصواريخ. غير أنهم لا يملكون ثمن ما يريدون اقتناءه بشكل كامل. لهذا فقد أسفرت مباحثات يمنية روسية عن اتفاق لتوريد نحو 100 من ناقلات الجنود و300 شاحنة ونحو 50 مدفع هاون عيار 120 ملم بقيمة تقارب 250 مليون دولار فقط لليمن. ويأمل الرئيس صالح، مع ذلك، في إقناع القيادة الروسية بزيادة المشاركة الروسية في خططه الطموحة. وبات معلوما أن الرئيس اليمني أتى إلى موسكو بخطة لتدعيم التعاون تقضي بشطب ديون مستحقة على اليمن لروسيا قيمتها 1.2 مليار دولار مقابل أن يتعهد الجانب اليمني بشراء أسلحة روسية لا تقل قيمتها عن 2.5 مليار دولار، ويُشرك الشركات الروسية قبل غيرها في مشاريع مدنية تعتزم اليمن تنفيذها كإنشاء محطات الكهرباء ومصافي النفط وخطوط أنابيب النفط والغاز. وتشير كل الدلائل إلى أن الرئيس اليمني يمكن أن يحظى بتأييد القيادة العسكرية الروسية، إذ تتطلع البحرية الروسية إلى إحياء قاعدتها في جزيرة سقطرة اليمنية، وهو ما يتيح للبحرية الروسية وضع قسم كبير من المحيط الهندي تحت مراقبتها. ومن غير المنتظر، مع ذلك، أن يحقق الرئيس اليمني الاحتراق المنشود في العاصمة الروسية حيث هناك من يرى إن إسقاط ديون بقيمة 1.2 مليار دولار تنازل كبير لا يتيح مجالا للحديث عن مزيد من التنازلات والتسهيلات