قبيل افتتاح الأمسية الشعرية المسائية يوم أمس الاثنين 02- فبراير- 2009 ضجت قاعة مدرج كلية الطب التي تحتضن أنشطة مهرجان موريتانيا الشعري، وبعد هدوء عاصفة الضجيج تبين أن أحد رواد الأمسية يهدد بتفجير نفسه داخل القاعة، وبعد أخذ ورد مع لجنة التنظيم قررت الأخيرة إخراج الشاب بالقوة، لكن هذا الأخير عرض تسليمه فدية مقابل تنازله عن "العمل الإرهابي الذي هدد به". بعد مفاوضات سريعة مع لجنة التنظيم تحددت الفدية في عناق مع الشاعرة السودانية التي تحضر المهرجان (روضه الحاج). تكفل أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمبا بإقناع زميلته روضه بدفع الفدية وهو ما قبلت به الشاعرة السودانية حرصا منها على ما يبدو على سير المهرجان. الإرهابي الذي تحول "بقدرة قادر" إلى معجب يحلم فقط بالسلام على "شاعرته المفضلة عن قرب" قال للشاعرة بعدما سلمت عليه وهي رابطة الجأش إن رحلة إعجابه بها بدأت عندما رآها لأول مرة في مهرجان أمير الشعراء في نسخته الأولى سنة 2007. وتنفست اللجنة المنظمة والجمهور الصعداء بعد انفراج الأزمة التي كادت تنغص نشوة الجماهير بعذب القريض، وتحيل القاعة إلى بركة دم، لكن الله سلم.