توفي أمس المعمر الحاج محمود خليل من أهالي بلدة الظاهرية في محافظة حماة عن عمر يناهز 130 عاماً مخلفاً وراءه أكثر من 150 حفيداً ورغم ذلك بقي حتى وفاته محتفظاً بذاكرة حادة قادرة على استرجاع أدق المجريات والتفاصيل التي مرت في حياته0 وفي لقاء سابق أجراه معه مراسل سانا في حماة العام الماضي روى المعمر خليل أهم الوقائع التي شهدها كالفترة العثمانية ولاسيما زيارة السلطان العثماني عبد الحميد باشا لمدينة حماة حيث كان عمره آنذاك زهاء 20 عاماً وتشير المصادر التاريخية إلى أن هذه الزيارة حدثت فعلاً عام 1900. وأشار إلى أنه اعتاد ومنذ ما يقارب من 100 عام على تدخين الغليون مع احتساء الشاي الساخن وذلك بعد استيقاظه عند الساعة الثالثة من صباح كل يوم حيث يذهب بعدها إلى الفرن لإحضار الخبز الطازج وعقب عودته يوقظ أحفاده للذهاب إلى عملهم وأضاف أنه تزوج 7 نساء وله ولد وحيد وأربع بنات وأكثر من 150 حفيداً. ولفت إلى أنه كان يأكل معظم أصناف الطعام مع اعتياده على شرب البيض الطازج ولعدم شعوره بالشبع أغلب الأحيان فأنه يتناول الطعام على فترات لسد جوعه. الجدير ذكره أن المعمر خليل كان يمتاز حتى آخر يوم بحياته بصحة جيدة وروح مرحة رغم بلوغه هذا العمر المديد كما كان يصر على خدمة نفسه ذاتيا من دون مساعدة الآخرين.