(شينخوا) أظهرت الآثار المصرية واللوحات الفرعونية من العصور القديمة أن المصريين القدماء عرفوا الطب ومارسوه حيث أظهرت اللوحات وجود أطباء للأسنان والعيون والباطنة، كما عرف الفراعنة تخصص الطب البيطرى الخاص بالكشف على الذبيحة قبل الذبح. وأشار عميد كلية الاثار بجامعة القاهرة الدكتور علاء شاهين فى مقابلة مع التلفزيون المصري اليوم (الأربعاء) إلى أن كلية الآثار تستحدث تخصصات تربط بين العلوم الحديثة فى الطب والهندسة وبين نظيرتها عند المصرى الحديث وتقوم دراسات على المقارنة بينهما لمعرفة جذور كل تخصص ومدى التقدم الطبى والهندسى الذى وصل له المصريون القدماء، كما يتم الاستعانة بالبصمة الوراثية فى تحديد سلسلة النسب للمومياوات الفرعونية. وقال استاذ الاثار إن اهتمام المصريين بالتحنيط كجزء من العقيدة الفرعونية للمحافظة على الجسد للبعث أدى لتقدمهم الكبير فى علم التشريح وفى العلاج الطبي للإحياء ووجدت فى المعابد والاثار ادوات التشريح كالمشارط والكلابة لخلع الأسنان وأدوات الكى. واعتقد المصريون باله التحنيط (انوبيس) وتخيلوه على شكل جسم انسان ورأس ذئب وهو الذى يحضر المتوفى للحياة الاخرة. ووجدت عند اهرامات الجيزة أدوات لجبر كسور عمال البناء الذين كانوا يتعرضون لكسور فى الذراعين والارجل وبعض العضلات اثناء التشييد ونقل الحجارة. كما وجدت لوحة تؤكد استقبال مصر لمرضى من اسيا للعلاج وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية القديمة عرفت ما يعرف الان بالسياحة العلاجية.