(CNN)-- خلصت دراسة علمية أجريت على مجموعة من المراهقين الذين يعانون من الوزن الزائد، إلى أن عمليات إنقاص الوزن بالجراحة، كشفط الدهون مثلا، قد تساعد في إنقاص نسبة السكري في دم المصابين به من المراهقين. ووجدت الدراسة أن معظم المراهقين الذين أجروا عمليات جراحية كشفط الدهون أو تضييق فتحة رأس المعدة، قد سجلوا انخفاضا في مستويات السكري خلال سنة، حيث توقف بعضهم عن تعاطي علاج للمرض، في حين خفض البعض الآخر من جرعات الانسولين المأخوذة. وكان بعض العلماء سابقا قد أجروا نفس الدراسة على بالغين، ليجدوا أن العمليات الجراحية لها فوائد في تقليل مستوى السكري في المصابين به. وأراد طبيب الأطفال، توماس إنج، ومجموعة من زملائه في مركز مستشفى سيسيناتي الطبي للأطفال، اختبار نفس الدراسة على المراهقين الذين يعانون من السمنة وسكري الدم (الفئة الثانية). فأجريت الدراسة على 11 مراهقاً، يتلقون علاج للسكري بالأدوية أو بجرعات من الأنسولين، تتراوح أوزانهم بين 115-185 كيلوغراماً. حيث خضع كل منهم لعمليات إنقاص وزن مختلفة مثل شفط الدهون وتضييق فتحة رأس المعدة. وقورنت نتائج العمليات بعد عام على إجرائها، مع مجموعة أخرى من المراهقين المصابين بالسمنة والسكري والذين يخضعون لبرامج غذائية معينة، فوجدت أن المراهقين الذين خضعوا لعمليات إنقاص الوزن قد فقدوا ما بين 32-99 كيلوجرام وقد توقف معظمهم عن تعاطي العلاجء، في حين واصل مراهقي المجموعة الأخرى عن تعاطي الدواء، كما لم تطرأ تغييرات ملحوظة على أوزانهم. وأكدت الدراسة على أن نسبة نجاح هذه العمليات تزيد، عند إجرائها فور تشخيص المراهق بمرض السكري، لأنه قد يتطور مع تدهور قدرة الجسم على السيطرة على كميات السكر. ويذكر أن ثلث المراهقين في الولاياتالمتحدة يعانون من الوزن الزائد، مما يعني زيادة احتمال الإصابة بالسكري (الفئة الثانية)، وتجدر بالإشارة إلى أن هذا النوع من السكري نادرا ما كان يصيب صغار السن في السابق. تعزى الإصابة بالنوع الثاني من السكري إلى فشل مفاجئ في النظام المنظم لكمية الأنسولين في الجسم حيث أنه ينجم عن السمنة. وغالبا ما يصاب المرء بالنوع الثاني للسكري في متوسط العمر