تسببت عقاقير مضادة للكحة ونزلات البرد في إدخال حوالي سبعة آلاف طفل إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات الامريكية لتلقي العلاج وفق ما أعلنته الحكومة الأمريكية في أول تقدير قومي لهذه المشكلة. وشملت الدراسة العقاقير التي يتم شراؤها إما بوصفات أو من الصيدليات مباشرة بدون وصفات طبية. وصدرت الدراسة بعد أقل من أسبوعين على تحذير وجهته إدارة الغذاء والدواء للآباء بشأن مخاطر إعطاء عقاقير ضد الكحة والبرد لأطفالهم، وبخاصة لمن لا تزيد أعمارهم على العامين، من دون وصفات أو استشارة طبية. وأوضحت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها أن نحو ثلثي الحالات شملت أطفالاً تراوحت أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام. وكانت لجنة من خبراء الصحة العامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أوصت في وقت سابق بعدم معالجة الأطفال دون سن السادسة بأدوية البرد والسعال، مؤكدين أن هذا النوع من الأدوية والتي يستخدمها كثير من الآباء والأمهات لعلاج أطفالهم، غير فعال في هذه السن المبكرة. وقدمت اللجنة الاتحادية توصية إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، بضرورة إجراء مزيد من الدراسات والبحوث الدقيقة على الأدوية الشائع استخدامها منذ عقود في علاج الأطفال، وتُعد توصيات هذه اللجنة غير ملزمة للهيئة الحكومية الأمريكية.