أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، عن اكتشاف أخطاء مطبعية في طباعة نسخ من المصحف الشريف، التي جرى توزيع نحو ثلاثة آلاف نسخة منها في الكويت هدايا على بعض الأفراد والمؤسسات، قبل اكتشاف الأخطاء وفق بيان الوزارة . وذكرت أن الأخطاء وقعت في ترقيم الصفحات، وإدخال سورة في أخرى، وهو ما حدث بالتحديد في سورة "آل عمران" التي أدخلت فيها صفحات كاملة من سورة "البقرة"، فيما تم إغفال صفحات كاملة من سورة "آل عمران" نفسها، إضافة إلى الآيات والصفحات الكاملة التي سقطت أيضا من سورة "البقرة" في هذه النسخة. وقالت مصادر في وزارة الأوقاف إنه من الغريب أن لجنة طباعة المصحف التابعة لوزارة الأوقاف الكويتية أكدت أن العمل في هذه الطبعة الحافلة بالأخطاء والخلل الفادح، قد واكبه حرص تزامن مع كل تعديل وتصويب وختمات كثيرة، واقتضى صبرا ومثابرة من الإدارة العلمية بدار مصحف إفريقيا التي يسر الله لها وأعانها على حصر هذه التعديلات وإدخالها وتدقيقها، ثم تدقيقها بأناة وصبر في مرحلة ما قبل الطباعة، ومرحلة الطباعة، ثم مرحلة المراجعة النهائية". واستنكرت مصادر في وزارة الأوقاف الكويتية حدوث هذا الكم الكبير من الأخطاء في طبعة لا تتعدى نسخها الآلاف، بينما يوزع مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم في السعودية عشرات الملايين من النسخ، "بلغت حتى الآن أكثر من مائة مليون نسخة" من دون أن يشوبها أي خطأ. وأوضحت المصادر أن عددا من المشرفين والمشرفات على دور القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف اكتشفوا أخطاء الطبعة المشار إليها. ومن جانب آخر، تقدم النائب د. وليد الطبطبائي، إلى وزارة الأوقاف بطلب فتح التحقيق على أعلى مستوى في فضيحة الأخطاء في نسخ القرآن الكريم، مؤكدا أن هذه الأخطاء شبيهة في الأخطاء التي أدت إلى استجواب وزير الأوقاف الأسبق أحمد الكليب، في مجلس عام 96 وشدد على ضرورة أن تشكل لجنة محايدة من خارج الوزارة للتحقيق في هذه الأخطاء ومحاسبة كافة المسؤولين عن المراجعة والمراقبة والتستر على هذه الفضيحة.